كلام: حسن جبوري
بعد استنفاد كل المحاولات والاتصالات لجدواها، وبعد الوصول إلى الباب المسدود مع إدارة الشركة المعنية، وبعد عجز السلطات المحلية والإقليمية عن رفع الضرر الحاصل عن الساكنة بسبب الثلوت البيئي الناتج عن الأدخنة والمخلفات السائلة للمعمل، الشئ يهدد صحة الساكنة المجاورة له بسبب ظهور العديد من الأمراض المرتبطة بالحساسية والأمراض الجلدية والصدرية، خصوصا بالنسبة للأطفال،
وتأتي الوقفة الاحتجاجية المنظمة من طرف الساكنة والجمعيات والوداديات المؤطرة لها كرد فعل عن اللامبالاة وعن عدم الاهتمام الذي ووجه به مطلبهم العادل، المتجسد في رفع الأضرار الناتجة عن الثلوت الحاصل.

فبرغم توجيه العديد من المراسلات للعديد من الجهات وعلى رأسها رئيس الحكومة والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ومندوب وزارة الصحة، ورئيس الجماعة الحضرية، ووالي الجهة بالإضافة إلى طلب الدعم والمساندة من لدن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فقد ظل الوضع عما عليه، خصوصا وأن المحضر الموقع بين الشركة والساكنة بتاريخ 1/ 11 /2014، لم تتبلور نتائجه على أرض الواقع، بحيث ظل الحال على ما هو عليه، مما زاد من وطأة التوتر الحاصل بين جمعيات المجتمع المدني بسبب الإحباط المتولد عن عدم إيلاء الموضوع الأهمية الخاصة به بحكم التأثيرات البيئية السلبية على المحيط وعلى الساكنة، خصوصا مع عدم التجاوب الإيجابي مع الموضوع من طرف كل الجهات التي روسلت في شانه.