أخبارملفات و قضايا

أي تعافي اقتصادي لحكومة أخنوش في خطاب ناطقها الرسمي ..؟

لا يزال الفشل سيد الموقف في مضامين ردود الناطق الرسمي باسم الحكومة على أسئلة الصحافيين، حيث لم يتحرر من لغة التبرير، التي يعتمدها في الإجابة على تساؤلات الرأي العام، مما يؤكد فشل الحكومة في احتواء الأزمة وإيجاد الحلول لأهم القضايا المطروحة .. وبالتالي، عجز الحكومة على التحرر من فشلها في أداء مهامها والتسويق للمنجزات التي لم تتضح حتى الآن، والابتعاد عن البرنامج الحكومي واختياره الليبرالي

إن الناطق الرسمي باسم الحكومة، عبر هذا الهروب من تحمل المسؤولية التي لازالت مغيبة في تبريراته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، التي لم تبرز أي تقدم في التناقضات التي توجه ادعاءات الحكومة في حسن الأداء والتجاوب مع المطالب المشروعة للمغاربة التي تتبنى فيها سياسة التسويف والتعجيل التي يعتقد أخنوش أنه نجح بواسطتها في إقناع خصومه في المعارضة والأغلبية، التي لم تساعده في مواجهة الأزمة الراهنة، حيث تقف الأغلبية والمعارضة على خط واحد وتوجه تدبيري كما كان دائما في أداء الحكومات السابقة .. ونظن في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن دار لقمان لازالت على حالها كما يظهر في فشل الحكومة في تخفيض الأسعار واحتواء الغلاء وحماية السلم الاجتماعي، الذي تحاول تحقيقه عبر سياسة الدعم الاجتماعي لفقراء الوطن، انسجاما مع التوجهات الملكية في تكريس الدولة الاجتماعية

 إن رئيس الحكومة، الذي لا يملك الخبرة السياسية  التي تمكنه من إقناع الأصدقاء والخصوم على حد سواء بالحلول التي يقترحها على التحالف الحكومي، الذي يشتغل بدون انسجام وتضامن في تدبير القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حتى الآن، رغم ادعاءاته في احترام النموذج التنموي والميثاق الحكومي، الذي لم تتضح تماره في تدخل الحكومة، وما يقدمه التكنوقراط من معالجات للمشاكل القائمة .. ونظن، أن الاحتقان القائم في الكثير من القطاعات يكشف عبثية السياسة الحكومية وتجاهلها للمطالب المرفوعة في كل القطاعات التي تشرف عليها

ما يمكن استخلاصه من هذا التعاطي الحكومي، هو أن تحالف أخنوش لم يرتق إلى ما يمكن أن يتجاوب مع الحد الأدنى من مطالب المغاربة من هذه الحكومة، التي ستعرف التعديل قبل الدورة البرلمانية الربيعية .. ونعتقد في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن رئيس الحكومة يجب عليه إبراز ما يمتلكه المرشحون للتعديل الحكومي، الذي سيدير به ما تبقى من هذه الولاية التشريعية إن كان فعلا صادقا مع نفسه ومع حلفائه .. خصوصا، في البرنامج الذي يقترحه لمواجهة مطالب المغاربة في تحسن معيشتهم والرفع من الحيف الذي لايزال قائما في الاقتصاد والسكن والصحة والتعليم، كما يعتقد في برنامج المسار الذي خاض به الحملة الانتخابية في انتخابات 08 شتنبر 2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق