
أزمة بيئية باليوسفية ومطالب بتدخل عامل الإقليم
ذ. يوسف الإدريـــسي
تشهد مدينة اليوسفية في الآونة الأخيرة وضعا بيئيا مقلقا، بسبب الانتشار المتزايد للنفايات بجانب حاويات يعود عدد منها للشركة السابقة، مع تفاقم مشاهد الأزبال والعصارات والروائح الكريهة، مما جعل المدينة تعيش أزمة نظافة خانقة تهدد صحة السكان وتشوه المنظر العام
ورغم ضخامة صفقة تدبير قطاع النظافة بالمدينة، والتي تبلغ قيمتها السنوية نحو مليار و418 مليون سنتيم، وبكلفة استثمارية تقارب مليارا و86 مليون سنتيم، إلا أن الواقع البيئي لا يعكس إطلاقا حجم هذه الاعتمادات، في ظل غياب تام للآليات والتجهيزات الضرورية المفترض توفرها بموجب دفتر التحملات والتي من شأنها تسهيل مهام عمال النظافة بدل تهديد سلامتهم البدنية والنفسية أثناء تنفيذ المهام .. وهو تساؤل طالما شدد على طرحه أعضاء المعارضة أثناء دورات المجلس
وأكدت جمعيات مدنية، أن الوضع تفاقم خلال الأشهر الأخيرة، إذ أصبحت النفايات تتكدس بشكل يومي في الشوارع بالقرب من المنازل وأمام المؤسسات العمومية، في غياب حلول ناجعة من طرف المجلس الجماعي، وعجز واضح في تتبع وتقييم أداء الشركة المفوض لها القطاع، ما يزيد من تذمر الساكنة واستيائها .. وقد طالب عدد من هؤلاء الفاعلين بتدخل عاجل لعامل إقليم اليوسفية، من أجل الوقوف على حيثيات هذه الأزمة، ومحاسبة الجهات المتورطة في هذا الإهمال البيئي، الذي لا يهدد فقط الجانب الجمالي للمدينة، بل يمس بشكل ماشر بصحة السكان، ويسيء إلى صورة المدينة كمجال ترابي يسعى إلى جذب الاستثمارات