الرياضة

متى يتوقف الاستخفاف بمشاعر المغاربة يامسؤولينا الرياضيين ..؟

FAKHER

أقصي الفريق الوطني للاعبين المحليين في كأس الشان الإفريقي بعد أن كانت كل الأطرف المسؤولة على كرة القدم الوطنية تتحدث وتروج لفوز المغرب بالكأس الإفريقية، ووظفت الجامعة كل الوسائل المادية لتحقيق هذا الهدف، فمن يتحمل هذه النكسة الرياضية يا مسؤولينا الرياضيين من الوزارة حتى المدرب الوطني مرورا بالجامعة الملكية لكرة القدم ..؟ ومن سيحاسب على ضياع التأهيل في هذه الكأس التي نتوفر على الموارد البشرية القادرة على الذهاب بعيدا في مقابلاتها النهائية ..؟ وهل يكفي إعلان المدرب عن تحمله للنتائج في الوقت الذي كان التأهيل متاحا أمام منتخبنا أمام الفريق الذي توجد فيه مجموعته الأولى ..؟

يجب أن لانحمل المدرب الوطني مسؤولية ما وقع لوحده، فالجامعة غير معفية من المسؤولية في هذه الكارثة الرياضية الجديدة، وحينما نحمل المدرب فاخر مسؤولية إقصائنا فنحن نتحدث عن الإستراتيجية التخطيطية التي لعب بها في هذا الدور الإقصائي التي لم تكن موفقة .. فالمجموعة التي وجد فيها فريقنا الوطني والتي اختارها للعب في هذا الدور لم تتضمن اللاعبين المؤهلين، سواء من شاركوا في تأهيل الوطن إلى النهائيات أو من أبرز وأحسن اللاعبين في البطولة، كما أن خوض المباريات بالدفاع المبالغ فيه لم تسمح للفريق الوطني للاعبين المحليين بإبراز مؤهلاتهم، خاصة في خط الهجوم، وأخيرا أن الخوف من الفرق الأخرى لم يكن في محله، لأن معظمها لم يكن بمستوى اللاعبين المغاربة الذين سجنهم المدرب في خطي الدفاع والوسط أمام فرق دون مستواه الجسدي والتقني والفني، والذي برز فيه بقوة في المقابلة الثالثة ضد رواندا التي انتصر عليها، ونعتقد أن اعتراف المدرب فاخر بأخطائه في هذا المجال كان من الممكن تجاوزه لو لعب بعقلية الفريق المحارب والمهاجم كما اعتمدها في مقابلات التأهيل في البداية، يضاف إلى ذلك تجاهله لبعض العناصر الجيدة التي كان الاشتغال بها سيمنح الانتصار في المقابلات الثلاثة، ينضاف إلى هذه الملاحظات الثقة المبالغ فيها للمدرب بإمكانية تحقيق الصعود إلى ربع الشان والتقليل من حجم المخاطر المحتملة أثناء خوض أي مباراة.

إجمالا، المشكل ليس في المدرب واللاعبين، بل في التدبير الجامعي الذي لم تنكشف معالمه حتى الآن في برنامج الجامعة الذي انتخب المسؤولون عنها لإنجازه، والذي يجب أن يكون موضوعا للحوار مع جميع الفاعلين في المجال الرياضي وفي خارجه، المهتمين بما يمكن أن يساهم في تطور الشأن الرياضي في الوطن .. ونتمنى أن يستحضر مسؤولو الرياضة ما وقع واستخلاص الدروس لتدارك الأخطاء في المستقبل، ومن ذلك استعداداتنا لمنافسات كأس العالم على سبيل المثال لا الحصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق