أخبارنافذة على الثقافة و الفن

حركة الطفولة الشعبية تحتفي بالذكرى الواحدة و الستون لتأسيسها و تكرم روادها

تاو تاو

تاونات / يسير البراهمي

في اطار الاحتفال بالذكرى 61 لتأسيسها، نظمت حركة الطفولة الشعبية حفلا تكريميا فنيا يوم 6 يناير 2017 بدار الشباب القدس فاس، وقد تم خلاله تكريم ثلة من الاطر الوطنية الذين سبق لهم أن تحملوا عدة مسؤوليات محلية ووطنية طيلة مسارهم التربوي بصفوف حركة الطفولة الشعبية، خلال مرحلة امتدت من الستينات إلى نهاية الثمانينات، وهم الحاج محمد العلوي؛ المدني القطبي، بلال الابراهيمي؛ و المصطفى ملين، هؤلاء الأطر الذين بصموا مسارهم التنظيمي والتأطيري والتربوي بنكران الذات وبالفعل الميداني على مختلف الواجهات، إنهم بحق كانوا في مستوى المهام التي أنيطت بهم حسب الشهادات التي ألقيت في حقهم في هذا التكريم الذي شكل لحظة اعتراف وامتنان لما قدموه من تضحيات في مجال الطفولة والشباب والتربية الشعبية .. لقد كانت لحظة دفء بامتياز التقى فيها جيل المؤسسين وجيل العمل الميداني وجيل الاستمرارية، وهنا تكمن قوة حركة الطفولة الشعبية باعتبارها جيل لجيل.

وعلى هامش حفل التكريم استمتع الحاضرون الذين امتلأت بهم قاعة العروض بمجمع القدس بحفل فني أحياه ابن الطفولة الشعبية، الفنان الملتزم صلاح الطويل والمجموعة الصوتية 5 يناير لحركة الطفولة الشعبية، فإحياء الذكرى السنوية التي دأبت حركة الطفولة الشعبية على تخليدها كل سنة تعد مناسبة لربط الماضي بالحاضر والتفكير الجماعي من أجل إبداع وابتكار برامج هادفة لطفولة المستقبل، ولهذه الغاية التأم أطرها في ندوة تنظيمية، شاركت فيها فروع الحركة على الصعيد الوطني التي نوقشت فيها آفاق تطوير الأداة التنظيمية بما يتناسب والتحولات التي يعرفها العمل الجمعوي عامة والتربوي خاصة.

لقد جعلت حركة الطفولة الشعبية من أيام 6 / 7 / 8 يناير 2017، بجهة فاس مكناس محطة لطرح السؤال، وتجديد الافكار واساليب العمل وبسط الاقتراحات لتقوية الأداة التنظيمية من أجل السمو و الرقي بعمل الجمعية على جميع الأصعدة، كما أن تنظيم هذه الندوة التنظيمية جاء من بين التوصيات التي خرج بها المؤتمر الوطني الثاني و العشرون للجمعية و الذي نظم في السنة الفارطة .

وفي تصريح لمندوب الحركة بجهة فاس مكناس عبد الرحيم الفحوص أشار إلى أن الاحتفال بالذكرى الواحدة و الستون بمدينة فاس كان شرفا للجهة وحافزا للعمل المستقبلي مع الطفولة و الشباب، وكان محطة لربط الماضي بالحاضر حتى تكون الطفولة الشعبية وفية لمبادئ تأسيسها التي قال عنها الشهيد المهدي بنبركة إنها حركة الأفكار الجديدة .. وما المشاريع الفكرية التي أخرجتها للفعل الميداني كبرنامج القراءة متعة و برنامج مناهضة العنف ضد الاطفال و تدبير الوقت الثالث لخير دليل على الدينامية التي عرفتها منذ التأسيس إلى يومنا هذا، ثم أكد المندوب الجهوي على أن هذه المشاريع الوطنية جعلت من الحركة ميدانا لتبادل التجارب في أفق تحقيق هدف ” رفعة طفولتنا أمل مستمر ” و الذي كان شعار المؤتمر الثاني و العشرون، وبذلك تكون حركة الطفولة الشعبية حريصة على ربط الماضي بالحاضر و التفكير في المستقبل و التأكيد على روح الاستمرارية و شرعية الانجاز الميداني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق