أخبارملفات و قضايا

انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب و”ليلة القبض” على من يراهنون على الحقائب الحكومية فقط ..!

مالكي

كشفت جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب عن ما كان يجب أن يستحضره المغاربة في يوم التصويت على رئيس مجلس النواب، وقد تبين المكر السياسي لبعض هؤلاء من خلال تصويتهم الذي يطرح السؤال عن حقيقة الروح الوطنية التي تجمعهم بالمغرب والمغاربة، حيث كان المطلوب أن يكون التصويت على المرشح الوحيد بالإجماع من خلال جميع النواب الذين حضروا الجلسة لانتخاب الرئيس .. فما عبر عنه البعض يوضح أكثر من علامة على مكانة الوطن في نفوسهم في الوقت الذي بادر باقي النواب على تجسيد هذه الروح الوطنية في التصويت على المرشح الوحيد.

هنيئا للمغاربة بهذا العرس الوطني الانتخابي في مجلس النواب، الذي حسم في قضية الاصطفاف إلى جانب الوطن أو ضده، ولا يسعنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، إلا أن ننوه بمبادرة حزب الاتحاد الاشتراكي في ترشيح الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب المدعمة لقرار الدولة في الالتحاق بالاتحاد الإفريقي، والتخلي عن سياسة الكرسي الفارغ، والدعم القوي للدبلوماسية الملكية التي مكنت الوطن من العودة القوية إلى محيطه الإفريقي، ومحاصرة انفصاليي البوليساريو في المنتظم الإفريقي، وهذا ما غاب عن الذين فشلوا في إدراك قوة الحدث السياسي الانتخابي، حيث أصبحوا مطالبين بتفسير تصويتهم للمغاربة الذين لن يرحموهم عن هذا المكر السياسي الذي تعاملوا به مع انتخاب رئيس مجلس النواب.

لن يتمكن الماسكون سلطة القرار الحزبي في هذه الأحزاب التي لم تعبر عن وطنيتها في انتخاب الرئيس على التعليق عن رأينا في المستقلة بريس لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، اتجاه ما وقع في هذه الجلسة التاريخية، وإن فعلوا سنصفق لهم بحرارة مواطنتنا التلقائية التي لن نساوم عليها، كما فعلوا من أجل مصالحهم الحزبية فقط .. وليعلموا أن تصويتهم بالطريقة المسرحية المخدومة لم يكن ضد ما اعتبروه انقلابا على الشرعية الديمقراطية وعلى الأغلبية التي يجب أن يكون رئيس المجلس منها .. ومن ما لا جدال فيه، أن النواب الذين انتخبوا الحبيب المالكي رئيسا ترجموا روح المواطنة التي لا ثمن لها في السياسة، وسيذكرهم المغاربة بالتنويه والإشادة على ذلك.

إن تصويت 198 نائبا عن الحبيب المالكي رئيسا قد حسم فيما كان مطلوبا من المغرب في الاتحاد الإفريقي، حيث صوت مجلس النواب على القانون الأساسي للاتحاد الإفريقي الذي يفتح الباب أمامه للانضمام إليه .. ومن المؤكد، أن من كانوا يراهنون على مصالحهم الحزبية الضيقة قد خسروا في هذا الاختبار الديمقراطي، الذي سيكون ملحمة وطنية جديدة في زمن الصفقات السياسية التي أصبح عليها السوق السياسي اليوم، ومن أجل الوطن كان ينبغي دفن جميع الحسابات والرهانات السياسيوية من قبل الجميع، وإن كان الذين فشلوا في تمرير مخططهم في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب يملكون شروحا ورؤى أخرى أكثر من التي طرحناها في هذا المقال، فبإمكانهم نشرها في جريدتنا أو عبر صفحات جرائدهم لتنوير الرأي العام الوطني على ما وقع في “ليلة القبض” على من يراهننون على مصالح الوطن من أجل مصالحهم الحزبية الضيقة.

ختاما لهذه المقالة المفتوحة للنقاش العمومي، نقول: “لخصوم الوطن في الداخل والخارج أن المغاربة واعون بكل المناورات، ومستعدون للمواجهة، ولن ترعبهم مثل هذه السلوكات التي يلجأ إليها البعض للمناورة على مصالح الوطن، وأن المغاربة يمتلكون الوعي والإحساس الوطني الصادق الذي يعبرون عنه مهما كانت التحديات التي تواجههم، كما جاء في هذا التصويت الوطني على مرشح الاتحاد الاشتراكي لرئاسة مجلس النواب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق