أخبارمنبر حر

منتدى الخفايا ..!

1000215

لطفي موقدمين

رسائل تضمنت لغة مشفرة برموز مبهمة من الصعب فك طلاسمها المعقدة، إنها كتابة من يتعرف عليها ينال رضا زمن الوجود المبهم كينونته المترامي الأبعاد هنا، وهناك حتى لا رؤية لشفق بعيد يمد يده الرمزية غير الملموسة، مطالبا العون و المساعدة لنجدة النفوس الثائرة .. بركان يفور غليانه من الباطن، يتوق إلى معانقة الأزرق في سماء مترامية الأطراف، حيث لا حدود و لا تقسيمات تقزم الرؤى و الأبعاد بهذا الشكل العفوي .. تزهو الأرواح بفسحة الكون طالقة العنان للخيال للإبحار في ملكوت الحرية التي ترنو إليها الخواطر المكبوتة بغلال الحقد البشري المتأزم الحبيس وراء قلوب ضعيفة احتضنته في رحابة وسعة صدر ضيق .. لينفجر انفجار مدوي ملأ الدنيا و ما فيها، فاهتزت الأرض و من عليها، و خرجت الجرذان من جحورها مفزوعة، مذعورة متسائلة عما جرى لبني حواء على البسيطة الرحباء، بنباتها الخضراء و سمائها الفسيحة الزرقاء قائلة .. إزعاجكم ممل يحدث الضجر لكل المخلوقات، فوضى عارمة فزع مسترسل .. تخريب .. تهديم بجلباب البناء و الترميم غير مجرى الحياة بلا مساواة .. تجارب عسكرية و حروب دولية وأهلية .. تشريد وقتل و مقابر جماعية .. قيامة قائمة بين قوم وقوم .. أنحن الجرذان الطفيلية الشريرة، أم أنتم الإنسان أصحاب فكر العدوان .. تتآكلون فيما بينكم كالنار في الهشيم اليابس المحطم، لا تترك بعدها إلا الرماد الذي سيضمد به جروح الأفراد المتلاشية جثتهم كالديدان البائدة فوق موائد القمامة الذابلة ..؟.

بلغة مشفرة يصعب فك رموزها، افتتح المنتدى بلا إذن و لا رضا في وقت اختلطت و تعقدت الرؤى، فهبت رياح لا شرقية و لا غربية، فشعرنا بالانطوائية، و نعتونا بالرجعية بين الأمم كانت بالأمس القريب بدائية، فاشتدت تقارير الخفايا بلا عناوين و لا مضامين، فكثر الكلام، وغاب الإلهام بين مخلوقات ما هم بأقوام .. ألفاظهم و عباراتهم تتطاير في الفضاء كسباق داحس و الغبراء كل واحد يدلو بدلوه، ولا أحد يسمو بعلوه، كر و فر في أسهم مالية، وليالي أرجوانية يشهد عليها القمر كأنه عين منصوبة لتدوين الأمسيات الصاخبة والوقائع بين الحسن و القبح الضائع لتعطى التقارير للشمس في النهار لاستكمال المهام بعد المنام، فنشعر نحن أن هناك من يوثق للأفعال الدنيئة في الحياة البريئة، و التي قسمتنا إلى نتوءات مجزأة، متناثرة هنا وهناك كفسيفساء عشوائيا ترتبت مشكلة لوحة وحشية لا تمتع الناظرين لصعوبة قراءتها، فيبدو التواجد بلا هدف و الحياة بلا نغم، والخفايا تظل خفية، لأنها خائفة من أهل الخفة، و من أناس العفة حول المنافسة في الثروات التي هي أصلا لكل الجماعات، تلبية لنداء ذوي الحقوق الثائرة النائمة لتعم الفرحة على موسيقى نغماتها كونية ستوحد كافة البشرية على مبادئ الاستمرارية من أجل تحقيق الرفاهية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق