البيانات

بيان رابطة التضامن الصحراوي للدفاع عن الوحدة الترابية حول الوضع بمنطقة الكركرات

الكركرات

محمد علي احساينة

نتيجة للوضع الغير مقبول الذي أصبح يخيم على منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، بسبب التوغلات المتكررة و الغير محسوبة العواقب للعناصر العسكرية للبوليساريو و من يقف وراءها، و أعمالهم الاستفزازية التي تهدد استقرار المنطقة، والتي امتدت لتشمل ترهيب المدنيين من أصحاب الشاحنات التي تحمل البضائع، و منعهم من المرور نحو وجهتهم المألوفة في تطور خطير يستهدف إثارة القلاقل، و عزل المغرب عن عمقه الإفريقي، و فرض واقع جديد في منطقة من المفروض أنها منزوعة السلاح و مراقبة دوليا وفق اتفاق وقف إطلاق النار، و الذي لازال المغرب يراعي فيه التزاماته الدولية؛ و تماشيا مع جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره اللـه و أيده من أجل طي نهائي للنزاع المفتعل بالصحراء المغربية، وحرصه المستمر على التعاون مع الأمم المتحدة و المجتمع الدولي في هذا الصدد، رغم الاستفزازات المتكررة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة و عرقلتها لمسلسل التسوية بعد أن تقدم المغرب بمقترح الحكم الذاتي الذي حظي بالإشادة الدولية و وصف بالجدي و ذي مصداقية، و رغم محاولاتها التي باءت بالفشل في عزل المغرب عن عمقه الإفريقي و سعيها نحو تسميم علاقات الأخوة و التاريخ و الاحترام الذي يربط المغرب بأشقائه الأفارقة؛ و استحضارا للتوصيات التي خرج بها الملتقى الأول للحوار المدني الصحراوي الذي نظمته الرابطة يومي 28 و 29 دجنبر 2016، و البيان الصحفي الذي أصدرته يوم 28 أكتوبر 2016، بخصوص تأجيل مسيرة الكركرات؛ فإننا في رابطة التضامن الصحراوي للدفاع عن الوحدة الترابية، و بعد اجتماع مكتبها المسير يوم 01 مارس 2017، و دراسة الأوضاع و المستجدات المتعلقة بقضية وحدتنا الترابية، نؤكد أن إعلان تنظيم المسيرة الشعبية التطوعية نحو البوابة الحدودية الكركرات ليست إلا مسألة وقت، و مرتبطة أساسا بمدى استمرار تعنت قيادة البوليساريو و من وراءها في احتلال المنطقة عسكريا و محاولة فرض واقع جديد، بعد استجابة المغرب لطلب الأمين العام للأمم المتحدة القيام بإجراءات تنقص من حدة التوتر بالمنطقة، و عليه فإننا:

 نعرب عن رفضنا للوضع الغير مقبول بمنطقة الكركرات بالصحراء المغربية بسبب توغل العناصر العسكرية للبوليساريو و احتلال المنطقة عسكريا من طرفها، في محاولة فرض واقع جديد بعد استجابة المغرب لطلب الأمين العام للأمم المتحدة.

 ندعو الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها و وضع حد لتمادي البوليساريو في احتلال المنطقة عسكريا، في ظل ضبط النفس الذي تحلى به المغرب في الرد استفزازاتها.

 نؤكد أن البوابة الحدودية الكركرات كانت دائما معبر للمسافرين و المبادلات التجارية مع الشقيقة موريتانيا و عبرها مع الدول الإفريقية، و مراقبة من طرف الجمارك المغربية و جمارك الشقيقة موريتانيا في الجانب الآخر.

 ندعو الأمم المتحدة و المجتمع الدولي لفك الحصار عن أهالينا المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، و مباشرة إجراء إحصاء لساكنة المخيمات.

 نؤكد المسؤوليات الدائمة للجزائر في خلق النزاع المفتعل في الصحراء المغربية و في استمرار معاناة أهالينا المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.

 نعتبر أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يشكل الحل الوحيد و الأمثل لوضع حد نهائي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

 نثمن العودة المظفرة للمملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره اللـه إلى الاتحاد الأفريقي، في جو تسوده المودة والإخاء و الاحترام المتبادل، وتغطيه الآفاق الواعدة من التعاون المثمر.

 نؤكد استعدادنا في الرابطة القيام بتنظيم المسيرة الشعبية التطوعية نحو البوابة الحدودية في حالة استمرار تواجد العناصر العسكرية للبوليساريو بالمنطقة.

العيون، بتاريخ 01 مارس 2017
عن المكتب المسير
رئيس رابطة التضامن الصحراوي للدفاع عن الوحدة الترابية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق