أخبارمنبر حر

مع قهوة تاونات ..!

SAAD

ذ. عبد اللـه عزوزي

ليست هذAZZOUZI 1ه هي المرة الأولى التي تبرهن فيها الدولة (أو ما يحب الغير أن يسميه بالمخزن) بأنها أكثر حنكة و نباهة من عامة الشعب، وأنها تعرف أبناءها أكثر مما يعرف الأبناء بعضهم بعضا، وهي بذلك لا تختلف عن الحس العميق و الشمولي الذي يتوفر عليه كل رجل، أو سيدة تربية، والذي يمكنه من معرفة ما يروج في ذهن و سوق مهارات كل متعلم أو متعلمة داخل الفصل الواحد.

هذا الكلام يندرج في سياق التعيين الملكي السامي للدكتور سعد الدين العثماني قبل يومين كبديل للأستاذ عبد الإله بنكيران الذي لم تسهل الأغلبية السابقة مهمته كما وعدت بذلك بداية، و قبل أن يوسوس لها الشيطان الذي يبدو أنه تبرأ منها قبيل نهاية المطاف و هو يرى أنه قد لاح أمامه من يطفئ الغضب كما يطفئ الماء اللهيب.

ها قد كذبت كل التكهنات، و طلع كل من مصطفى الرميد و عبد العزيز الرباح، (الذي أسال مدادا كثيرا و اتهم بإعداد مخطط سري للانقلاب على أبيه الروحي)، براءة دون مطالبتهما لصحافة الإثارة و لو بدرهم رمزي واحد كتعويض عن سياسة الكيد و صناعة الشرخ.

و بتكليف الدكتور العثماني رئيسا جديدا للحكومة يكون المخزن قد أثبت أنه الأكثر إلماما بالكمياء الاجتماعي و السياسي المغربي، وهو الأمر الذي أكدته ردود الأفعال المرحبة –بل المبتهجة — بطلعة الخبير الذي جمع بين الخبرة النضالية و الطبية و السياسية و النفسية.

فاسم رئيس الحكومة الجديد، وماضيه السليم، قادر على إخراج حتى أشد الناس شكا و تشاؤما و فتورا من دوامة الاكتئاب و عدم اليقين .. بقي فقط أن يحاول المرضى بخراب التجمعات و المجتمعات أن يعالجوا أنفسهم قبل السماح لأنفسهم بأن يحاولوا إصلاح أوطانهم بكلام أو كتابات “ضرها أكثر من نفعها”.

فهنيئا لكم بالشك و هنيئا لنا باليقين، و دام المغرب –التراب و البحر و الهواء ..– لأبنائه البررة .. فأكثرنا مواطنة، أكثرنا حرصا على شرف هذا الوطن و رفاهية أبنائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق