البيانات

بيان رابطة التضامن الصحراوي للدفاع عن الوحدة الترابية

الرابطة

بعد صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع بالصحراء اجتمع المكتب المسير لرابطة التضامن الصحراوي للدفاع عن الوحدة الترابية، يوم 12 أبريل 2017، لمناقشة مضامينه على ضوء الوضع بمنطقة الكركرات، و حالة الجمود الذي يعرفه مسلسل التفاوض الأممي بسبب عراقيل البوليساريو و من وراءها، و الوضع اللاإنساني لأهالينا المجتجزين بمخيمات تندوف الجزائرية، و الحالة الراهنة للوضع التنموي و الاجتماعي بالأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية.

الوضع بمنطقة الكركرات

فبعد تأكيد المكتب المسير للرابطة، على أن الوضع في منطقة الكركرات لا زال ينذر بمزيد من التوتر، نتيجة استمرار التواجد العسكري الغير مقبول لعناصر البوليساريو بها، فقد سجل المكتب تثمين الأمين العام للأمم المتحدة لخطوة المغرب تلبية لطلبه بالانسحاب من نقطة التوتر بمنطقة الكركرات، و إشارة الأمين العام للسلوكات الاستفزازية للعناصر العسكرية للبوليساريو، و اعتداءاتهم على المدنيين من أصحاب الشاحنات، كما سجل دعوته مجلس الأمن تضمين قرار الانسحاب الفوري لهذه العناصر العسكرية من المنطقة العازلة.

المسلسل التفاوضي الأممي

و بخصوص حالة الجمود في المسلسل التفاوضي الأممي، و إذ تؤكد الرابطة أن المقترح المغربي القاضي لمنح ساكنة الصحراء حكما ذاتيا يعد الحل الممكن و المقترح الوحيد الواقعي لإنهاء النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، هذا المقترح الذي حظي بالإشادة الدولية و وصف بالجدي و ذي المصداقية؛ فإنها تثمن روح المبادرة و النية الصادقة للأمين العام من أجل بث الحياة في المسلسل التفاوضي الأممي مفتوحا على مقترح واقعي سياسيا و قانونيا، بعيدا عن المسارات الغير ممكنة، و تحيي انخراط المغرب في المجهودات الدولية من أجل الطي النهائي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، و تدعو قيادة البوليساريو لتبني مواقف واقعية و العودة إلى جادة الصواب من أجل إنهاء معاناة أهالينا المحتجزين بمخيمات تندوف الجزائرية بعودتهم إلى وطنهم المملكة المغربية، كما تدعو الجزائر إلى استبدال سياسة العداء بمد يد المساعدة من أجل الحل، و فتح أبواب التعاون الإقليمي المثمر، فالمخاطر تهدد الجميع في المنطقة، نتيجة لتنامي مؤشرات الإرهاب و الاتجار في المخدرات و التهريب.

الوضع الإنساني بمخيمات تندوف الجزائرية

رغم مجهودات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين من أجل توفير بعض مستلزمات الحياة لأهالينا المحتجزين بمخيمات تندوف الجزائرية، إلا أن قيادة البوليساريو تقوم بتسويق معاناتهم المفروضة من أجل استجداء الإعانات الدولية التي لا يصل منها لهم إلا النزر النزير، نتيجة المتاجرة فيها في أسواق مجاورة، كما أن أهالينا المحتجزين بمخيمات تندوف لا يزالون يعانون من الاحتجاز المقنع تحت اسم اللجوء الجماعي، فالفرد منهم لا هو يحمل صفة لاجئ و لا هو يحمل وثائق تمكنه من التنقل بحرية، ناهيك عن الانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها نتيجة آراءهم المعارضة لنهج قيادة البوليسايو التابعة لعسكر الجزائر، بالإضافة للانتهاكات الممنهجة كالزواج القسري للقاصرات و تهجير الأطفال بعيدا عن ذويهم، تحت ذريعة التبني أو الدراسة.

و عليه، فإن الرابطة تؤكد المسؤوليات الدائمة للجزائر في خلق النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، و في استمرار معاناة أهالينا المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، و تطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لفك الحصار عن أهالينا المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، و مباشرة إجراء إحصاء لساكنة المخيمات.

الوضع التنموي و الاجتماعي بالأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية

استحضارا للتوصيات التي خرج بها الملتقى الأول للحوار المدني الصحراوي الذي نظمته الرابطة يومي 28 و 29 دجنبر 2016، خصوصا ما تعلق بالحكامة و التنمية بالأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية، و اعتبارا لما تضمنه تقرير الأمين العام في هذا الجانب؛ فإن رابطة التضامن الصحراوي للدفاع عن الوحدة الترابية، إذ تستحضر الارتباط الوثيق التاريخي و الشرعي بين ساكنة الصحراء و الملوك العلويين و تؤكد تشبثهم لمغربيتهم و بالنظام السياسي لبلدهم المملكة المغربية؛ فإنها تنوه بمجهودات الدولة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في إرساء نموذج تنموي محلي للأقاليم الجنوبية، و تدعو في هذا الباب إلى تأطير هذا المشروع الطموح بإجراءات تدبيريه تضمن استفادة ساكنة المنطقة في إطار الإنصاف و المساواة، و الاستفادة من الأطر المحلية تشجيعا لها و تثمينا لكفاءتها، بعيدا عن التدبير التقليدي المتسم بالمحاباة و جبر الخواطر -سياسة الريع- على حساب الفئات المستحقة من معطلين و فئات هشة.

وانطلاقا من أن المغرب في حاجة لكل أبنائه من أجل رفع التحديات، فإننا ندعو لفتح حوار جاد و مسؤول مع كافة فئات المعطلين بالأقاليم الجنوبية و تلبية مطالبهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق