أحداث دوليةأخبار

أويحي يتمرد على الرئيس ..!

OUHIA

* فيصل زقاد

يبدو أن الوحي الرئاسي، قد نزل من سقف قصر المرادية، على السيد أويحي، ليجهر بترشحه للرئاسيات القادمة، و هو الحلم الذي لطالما راوده منذ مدة ليست بالقصيرة.

رجل المهام القذرة كما بات يلقب نفسه، لم يستطع أن يتمالك نفسه في نشوة الحملة الانتخابية للتشريعيات القادمة، فبعد أن صرح بأن ” هذا العام عامنا” تيمنا بالرقم 17 الذي حمله حزبه خلال استحقاقات ماي القادم، راح ليطلق العنان بتصريحات قوية لم يكن يتجرأ أن يفعلها، عندما كان الرئيس “على ديدانو”، فقد كان يتحسس كثيرا من السؤال الذي سبب له حرجا كبير، ألا و هو إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية من عدمها، و كان جوابه المباشر و الصريح، الذي أغضب الرئيس، بأنه لن يفكر في ذلك في وجود عبد العزيز بوتفليقة.

سي أحمد قال في أحد تجمعاته الشعبية بأن حزبه لا يبيع الأوهام، لكنه، في المقابل سيقترح برنامجا قابلا للتجسيد، في إشارة واضحة لإخفاق برنامج الرئيس الذي لطالما تغنى به في مختلف المواعيد الانتخابية السابقة، حيث كان لا يتورع في القول بأن حزب التجمع الوطني الديمقراطي يتبنى بدون شروط مسبقة هذا البرنامج الذي، وبقدرة قادر أصبح يصفه بأنه مجرد أوهام غير قابلة للتجسيد.

مدير ديوان الرئيس أصبح لا يخاف من إبداء رغبته الشديدة في خلافة ولي أمره و صاحب الفضل عليه في تقلده لمختلف المناصب السامية في الدولة، فكان جزاؤه أن طعنه في الظهر في ظل مرض “فخامته” وعدم قدرته على الرد بالثقيل.

و كلنا يعلم أنه ما كان يتجرأ المسؤول الأول لحزب “الأرندي” على ذلك، في وقت مضى، لأنه هو “سيد العارفين” بما فعله الرئيس، بغريمه التقليدي الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني عندما كان في أوج قوته و عطائه، لما أخطأ بلخادم في حق الرئيس، فنسفه، حينها من الخارطة السياسية، ونفاه إلى الثلث الخالي، و بعث به إلى ما وراء الشمس، مطبقا بذلك المقولة الشهيرة للحجاج بن يوسف الثقفي “إني أرى رؤوسا قد أينعت، و حان قطافها “.

*مدون وناشط حقوقي جزائري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق