أخبارنافذة على الثقافة و الفن

الإرهاب والتمييع وجهان لعملة واحدة لتدمير المجتمعات

KHANI

توفيت مؤخرا الدكتورة الإيرانية ” ميرزا خاني ” عن عمر يناهز الأربعين عاما، وهي أستاذة باحثة في العلوم الرياضية بجامعة ” ستانفورد ” بالولايات المتحدة الأمريكية، ولها باع طويل في نظرية الفضاءات الوحدوية و الهندسة الزائدية، وحائزة على جائزة ” نوبل ” للرياضيات، رحلت بدون ضجيج، فعوض أن تكون هذه النابغة حديث البيوت الأسرية و الأماكن العمومية و المنابر الإعلامية، أمست هذه العالمة الفذة و في عز الألفية الثالثة مجهولة لدى معظم شرائحنا الاجتماعية التي تحفظ عن ظهر قلب مستجدات نانسي عجرم و شرين و لمجرد و باطمة و الداودي و الداودية و حجيب و حجوبة وغيرهم من تفاهات الميوعة ” الفنية ” .. فهل يرجع ذلك إلى سياسة خارجية ممنهجة ضد مجتمعات معينة بهدف ثنيها عن التقدم من أجل التحكم في مصائرها أطول وقت ممكن ..؟ أم بسبب تخلف أخلاقي داخلي تبلور عن مخلفات فساد سياسي و اجتماعي، أو بسبب هذه العوامل مجتمعة ..؟  

بقلم/ عبد الصمد لفضالي

LAFDALI

لا أرى أن المجتمعات الغارقة في المشاكل التنموية تستفيد شيئا، لا اقتصاديا و لا أخلاقيا من المسابقات الغنائية ” آراب أيدل ” و ” دو فويس ” أو غيرها من مسابقات التمييع ” الفني “، سوى هدر الوقت و تخدير الشباب و ثأنيته بجنسيه .. خصوصا، و أن هذه المجتمعات في أمس الحاجة إلى كل ما هو علمي و عملي و خلقي، فلنتصور و لو من باب الحلم، بأن هذه الأعداد التي ابتلينا بها من ” أساتذة ” الرقص والغناء و ” مواهب ” الميوعة، كان لنا مثلهم عددا من أمثال العالمة الراحلة ” ميرازا خاني ” و من يسير على دربها من أخصائيي الفيزياء و الرياضيات و الاقتصاد و التكنولوجيا، لكنا – كما أقول دائما – في مقدمة الأمم المتقدمة و المتحكمة في قراراتها، فهل من حياء أو حياة لمن ننادي ..؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق