أخبارمجتمع

مطلب تراجيدي ..!

ESS

ذ. عبد اللـه عزوزي

الفواجع في هذا البلد غالبا ما تقترب من طبيعة الاسطورة. فواجع تأتي و كأنها تختار الوقت و الزمان بعد طول دراسة و تفكير. تأتي لتمارس فلسفة “طابولا رازا” الديكارتية. تأتي و تأخذ الناس و رعاياهم على حين غرة و هم غارقون في ،بل سكارى، بإعلام الخير و النماء و المسؤولية و المحاسبة و الجهوية الموسعة و النموذج المغربي و مقاسمة “لوصافواغ فيغ” الموريسكي ..!

تضرب هذه الفواجع ضربتها الموجعة، بل التاريخية و الويكيبيدية، و كأنها مرسولة من عند قادر أزعجه منسوب الكذب في شريان هذا الوطن .. تأتي لتقول لنا، ولكل غافل، “كفاكم بخترة .. كفاكم سرقة .. كفاكم مراكمة للثروات .. كفاكم امتصاصا للعرق و الدماء .. كفاكم شراء للرقاب و تجهيلا للذمم .. لقد تفرق ظلمكم بين القارات و القنوات ..!”

لو كنا فعلا مغاربة نريد أن نكون إنسانيين، أن نتعلم أو نتطلع إلى صنع حضارة، علينا أن نفكر في صنع نصب تذكارية لشهداء هذه الأحداث في موطنها.

ودون سرد كل فواجعنا الوطنية، أكتفي بذكر أحدثها .. أتذكر ضحايا حريق معمل الإسفنج بالدار البيضاء، و حادثة احتراق حافلة طانطان التي كانت تقل تلاميذة عائدين من بطولة مدرسية، و اليوم دراما مدينة “التسامح” .. نحن مدينون لكل هؤلاء بروح الوفاء، لأنهم قالوا لنا ذات يوم بصوت الحزن “من نحن و كيف يرانا إخواننا و الوطن في هذا الوطن ..؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق