أخبارنافذة على الثقافة و الفن

حُبُّ الْلُقطاءِ

HOB

* إبراهيم أمين مؤمن

حبّى
في رحم كبريائكِ
تخلّق سبعاً
وعُذب سبعاً
وطُرد سبعاً
حملتيني
بأنامل كبريائكِ
وألقيتيني
كخِرقة
لقيط
لقيط على أبواب الجحيم
*************
وُلدتُ بهواكِ
فروح جسدي هواكِ
فرأيتُ القرب منكِ
لذاذةً
وبقاءً
ولكنكِ
أغلقتِ أمامي كل باب إليك
أصرخ ألماً وغوثاً
وتضحكين بمباركة
مباركة موتي و عذابي
**************
ولِم َلا تباركين!!
ألمْ تتندّ مقلتي صبابة
وتكنينني أبو دمعة
وتريْ فيها بحوراً تُغرقكِ
وأتنسم نسيم قُريكِ
وتكنينني من جواركِ أبو جاثم
كأنّ قربي جثوم يُصّعّدُكِ في السماء
كمْ ارتعدتُ من قرِّ كبريائكِ!
ولكنكِ تزيدين من أعاصر الصلف
وفي أحضانكِ تمزقتْ أضلعي
وأنتِ تدفعينني بتقززات اللائذ
وتقولين سعادتكَ في مشيئتي
ويلي..
أنا السائر إليكِ في
أشواكٍ تضحك
وسديمٍ يرقص
وشراب حميم يعذب
ويلي
لم أرضْ بسفوح عِصيانكِ
وآثرتُ علياء إرادتكِ
وما عليائك إلا سديمٌ
احترقتْ فيه
فراشات حُبّي
****************
هرمتُ وأنا أدق بابكِ
ورجْع صداه
رعدٌ في رأسي
إنه صدى إعراضكِ
يدقُّ أعظمي
وقدماي تكتوي
من لهيب الأرض
أرض اللقطة
أبغي
النظرة
البسمة
لكن
جبروت امرأة
يسحقني
هويت على أرض الجحيم
أنظر وقد عشيَ بصري
أدقُّ وقد خارتْ قواي
في عيونكِ أظلمتْ شمسي
وإلى خُطاكِ سكنتْ سفينتي
***************
دافعتيني بيدكِ
كمْ بسطيها بنصال أناملكِ
نِصالٌ تترامى من حولي
وأنا أتحاشى عذابكِ
بالدنو منكِ .. عجباً لحبّي اللقيط
وأنّى لي أن أترك بابكِ!!
زفرتِ كلماتكِ
خلف قضبان بابكِ
زفرة نيران تنبع من جحيم قلبكِ
حسيس وهجيج فأجيج
لكن..
أكلتكِ نيرانكِ
وذبحتكِ نِصالكِ
ودُفنتِ في مقابر كبريائكِ
وكفّنوكِ بأثواب حبّي
وغسّلوك ِ بدموعي
آآآآآآآآآه .. من حبي اللقيط
وتلاشى الباب واختفى
مات الحبيب الصلف
وسقطتْ كلُّ الطلول
على ترامي النِصال
وأجيج اللهيب
وخطوتُ في دروب الحياة
لقيط
يتيم حبكِ

                   

                                                                             إبراهيم أمين                                  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق