الحسين الدومي

نظمت تنسيقية الرباط لخريجي البرنامج الحكومي ال 25 ألف مجاز والحاصلين على شهادة الكفاءة المهنية، وقفة احتجاجية يومه الخميس 4 يناير، أمام ولاية الرباط، وقد صدحت حناجر المحتجين بهتافات مطالبة بحقها في الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، وكذالك القطاع المهيكل، بالإضافة إلى التأكيد على تضمين الشهادة بقانون منظم لها، وكانت هذه الوقفة استكمالا لباقي الوقفات المتتالية لها، قصد فتح حوار جدي ومسؤول، وعلى غرار تنسيقية الرباط، كانت هناك وقفات مشابهة بالموازاة مع هذه الوقفة، تقام في كل ربوع المملكة مختلفة المكان موحدة الزمان، خاصة أن ملفهم قانوني، فهل يعقل أن يتسلموا شهادة بعد تكوين مضني، فارغة المحتوى، بمعنى أن صاحب هذه الشهادة لا يخول له التقدم بها لأي مؤسسة، سواء في القطاع العام أو الخاص المهيكل ..؟ ولكن، للأسف عادة مسؤولينا التجاهل وعدم الاكتراث، كيف يكترثون لأبناء الشعب المغلوب على أمره، وهم القابعون داخل مكاتبهم المكيفة والموصدة، لأنهم يعتقدون أن الشعب لا قيمة له، هم السادة والباقي عبيد .

للأسف، هذه هي الحقيقة والتي تظهر في الميدان جليا، المفروض في بلدنا العزيز ألا تعترض و تحتج، وإلا فعصا المخزن لك بالمرصاد، للأسف هذا واقع الحال ومن يقول غير ذلك فهو كاذب آفاق، فمن باب الاحترام أن يحاسب كل مسؤول كذب على الشعب، وعلى شبابه اليائس الناقم على السياسات الفاشلة في كل المجالات، شباب ذاق من ويلات البطالة لأنه لم يستوعب قوانين هذا البلد، لا تكفيكم الشهادة ولكم في قبة البرلمان خير دليل وإشارة، أحرقوا شهاداتكم وسلموا على كل صاحب حصانة، فأرجو أن تفهموا وإن كان الفهم في بلدنا أسوأ عبارة .