أخبارمنبر حر

ليس من المستبعد أن يعود حزب العدالة و التنمية للقيادة من جديد في انتخابات 2021

ذ. عبد اللـه عزوزي

ELAZZOUZIما يُقوي من هذا التكهن إلى حدود اليوم هو ما سجله الشعب المغربي في بحر الأسبوع المنصرم من مواقف و أحداث كان أبطالها ” التجمعيون الوطنيون” و باقي الأطياف المحسوبة عليهم، الأحرار فيما يصنعون، من بين تلك المواقف، الفلاشات التالية:

• ممارسة سلوك احتجاجي غير مسبوق في الأدب السياسي المغربي، بل و حتى العالمي، من خلال مقاطعة وزراء الرالي ناسيونال مجلس الحكومة، المنعقد يوم الخميس 08 فبراير 2018، في سلوك شبيه بغضبة الطفل المدلل الموجهة نحو الأب.

• و بنفس الطريقة تَخَلَّفَ نفس الوزراء، و على رأسهم رئيس حزبهم، بدون مبرر أو عذر مقبول عن اللقاء التواصلي الموسع الذي عقدته الحكومة اليوم – السبت 10 فبراير 2018 – بوجدة، عاصمة الشرق التي ظلت تصنع الأخبار و تتصدر قضياها عناوين الصحف بسبب انتفاضة ساكنة جرادة، منجم الفحم و المعاناة و الإقصاء.

• التصريح المنسوب لوزير الشبيبة و الرياضة، التجمعي الطالبي العلمي، الذي قال فيه بأن وزارته ستتصدى لبرامج الإسلاميين الموجهة للأطفال خلال المخيمات الصيفية، و على رأسها صلاة الفجر و صلاة الجمعة و الأنشودة الإسلامية، و وعد بتقديم بدائل مُضادَّة.

• السلطوية التي أبانت عنها مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أثناء انعقاد المجلس الوطني للمقاولة قبل يومين بمدينة الرباط، من خلال قمعها لرئيس المجلس الإقليمي للراشدية و منعه من إكمال مداخلته التي التمس فيها استعمال اللغة العربية باعتبارها لغة وطنية تضمن التواصل بين كافة المغاربة، حيث أبانت عن موقف غير وطني من اللغة الأم لباقي المغاربة التي ترأس مقاولاتهم و تصدر لهم بضاعتها.

هذه الأحداث، و أخرى قادمة في الطريق، لا محالة، ستضع المغاربة أمام الصورة التقريبية لمغرب ما قُبَيْلَ انتخابات 2021 ما لم تولد قبل الآوان.

يحدث هذا بين الكبار في السياسة و المال في الوقت الذي يوجد فيه المغاربة ما بين مفقود وسط كتبان الثلج و تائه في صحراء البياض، و مرمي في قعر ساندريات سوداء، و مسجونين على ذمة التحقيق في حراك الريف و ضحايا دلاح زاكورة .. و ملف تقني يمني النفس باحتضان مباريات كأس العالم 2026 التي من شأنها أن تساهم في تنمية بُنانا التحتية و أرصدة بعضنا البنكية.

و عليه، فإن أسهم حزب العدالة و التنمية ستحافظ على بريقها، بل قد يزداد توهجاً، الأمر الذي سيبقى على أمل المغاربة في نوابه و رجاله بحكم وطنيتهم و تواضعهم المتجدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق