أخباررسالة موجهة إلى ...

المتضررون من مياه سد مرتيل يناشدون عامل عمالة إقليم تطوان التدخل لحمايتهم

Z 10

تطوان / حسن لعشير

لقد استجاب الله تعالى لدعوات خيرة المواطنين المؤمنين، حيث تم تزويدهم بأمطار الخير والبركة، التي عمت مدينة تطوان ونواحيها، والتي لا تصل إلى درجة تهديد جدي للمرافق الفلاحية، القائمة على رعاية المواشي وتربية الدجاج والمزروعات على اختلاف أشكالها وأنماطها .. إنما التأخر في إنجاز سد مرتيل وتعطيله هو أدى إلى حدوث فيضان مهول ب. بوادي مرتيل بسبب إطلاق مياه هذا السد الذي لايزال في طور الإنجاز بعد حدوث الامتلاء وكأن الأمر يتعلق بانفجار وكارثة سدية، غير مبالين المسؤولين عنه بمدى خطورة وعواقب هذا التسريح المتهور للمياه المجمعة في هذا السد، وما أن تأخذ المياه في تدفقها وانفجارها، حتى تعمل على تقويض وهدم وتهديد الحدود الجرفية القريبة من المنشآت الفلاحية، مشكلة تهديدا خطيرا أدى ويؤدي إلى انهيار مباغت وكارثي، تنعكس آثاره على هذه المنشآت الفلاحية، والأراضي المخصصة للمزروعات، والدور السكنية، بحيث يبقى سيد الموقف هو التجاهل وصم الآذان، وقد سبق للنائب البرلماني عن فيدرالية اليسار عمر بلافريج أن حذر بتاريخ 15 يونيو 2008 في سؤال كتابي وجهه لوزير الطاقة والمعادن والبيئة والمياه حول سد مرتيل، الذي لم يعرف الانتهاء من ألأشغال التي كانت مقررة سنة 2013، كما حذر أيضا من التداعيات الأولى والخطيرة لهذا التأخير، لكن سؤاله، لم يلق آذانا صاغية، حيث استمرت الشركة التي نالت الصفقة التي وافقت على سقف نهاية أشغال بناء هذا السد إلى غاية 30 يونيو 2013، لكنها تمادت في تماطلها إلى حد الساعة .. (مارس 2018 ).

حسب مصادرنا أن هذه الشركة منح لها أيضا حق استغلال مقلع (كاريان) بن قريش، بدعوى استغلال حجره ورماله للاستعانة بها في إصلاح الطريق، لكن اتضح أن ذلك الحجر وتلك الرمال استعملت في مشاريع خارج المنطقة ولاعلاقة لها بالطريق ولا بالسد المعني، في حقيقة الأمر، هذا هو السبب الحقيقي الذي ساهم في تعرض الأراضي الفلاحية للانجراف والدمار.

Z 11

وعلى إثر صرخات المتضررين .. سارعت المستقلة بريس، وانتقلت إلى المنطقة التي اجتاحتها مياه سد مرتيل، (أويذر عش القباب) المعروفة بمدخل دار النصراني بتراب جماعة بن قريش القروية، حيث التقت بالفلاحين المتضررين من عملية إطلاق مياه سد مرتيل دفعة واحدة، وفي تصريح للفلاح الحسين المشاتي، أبلغ دليل، وأسطع شهادة، على ما يحدث في هذه المنطقة من مخاطر سد مرتيل، حيث عبر بتحسر ومرارة عن هول الكارثة المترتبة عن عملية إطلاق مياه سد مرتيل دفعة واحدة وبشكل خطير، حيث تؤدي قوة الاندفاع المائية إلى تدمير الأراضي الفلاحية واجتثاث أشجار مثمرة ( أشجار الزيتون ـ الغدان )، إضافة إلى حدوث انجرافات بضفتي الوادي، بسبب مياه السد المتدفقة، المؤدية إلى إتلاف ما تبقى من الأراضي الفلاحية، نتيجة هذا الاندفاع القوي، لهذا فإن المتضررين بهذه المنطقة، لا يسعهم إلا التوجه إلى السيد عامل عمالة إقليم تطوان بطلب التدخل الفوري، لأجل وقف هذا النزيف والانتهاك البليغ، الذي يطال أراضيهم ومزروعاتهم ومنشآتهم الفلاحية وتعرضها للإتلاف والدمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق