أخبارجماعات و جهات

إلى متى سنظل نُصدّق بعض المسؤولين بإقليم اليوسفية.. ؟!

ذ. يوسف الإدريـــــــــسي

تكون قد مرت اليوم سنة كاملة على مقال كتبته في نونبر من السنة الماضية حول إقصاء إقليم اليوسفية من مختلف المشاريع المضمنة في مذكرة التوزيع الجهوي للاستثمار .. وقتها، خرجت علينا صفحة مجهولة موالية لرئيسة مجلس جماعة اليوسفية، تصفني بالكذاب والمدلس .. مؤكدة بأن سنة 2023 ستشهد مشاريع بنيوية تهم مداخل المدينة من جميع الجهات، وترصدها للإقليم شركة العمران بمبلغ 15 مليار سنتيم، إضافة إلى خمس مليارات سيضيفها، تفضلا وكرما، برلماني اليوسفية ورئيس الجهة، المنتمي لحزب الجرار وهو ذاته حزب الرئيسة

ولفرط حسن ظننا وسوء واقعنا البنيوي داخل إقليم اليوسفية، كذّبنا أنفسنا وصدقنا ماذكرته الصفحة المجهولة عن رئيسة المجلس الجماعي وبرلماني الجرار عن الإقليم

كان لا بد أن ننتظر يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر، ليصدق كلام الصفحة المجهولة ومعها كلام المسؤولين الإقليميين .. ويا ليتهم صدقوا وكذبنا نحن إلى أن مرت سنة كاملة، وقد أصدرت وزارة المالية والاقتصاد مذكرة استثمارية جهوية أخرى لم تذكر فيها إقليم اليوسفية، إسما ولا رسما، لنكتشف جميعا أن منسوب الصدق والطيبوبة زائد بعض الشيء داخل جينات وصبغيات ساكنة اليوسفية، إلى الحد الذي يجعلنا نصدق كل شيء، حتى الصفحات المجهولة، بل أكثر من ذلك، كان جواب شركة العمران ضمن مذكرة توزيع الاستثمار لسنة 2024  وتحديدا في الصفحة 54، حاسما وقاطعا للشك باليقين، هو أنها خصصت هذه السنة لجهة مراكش-أسفي مبلغ 7 مليارات لتمديد الشطر الأول لتامنصورت

هكذا، كان من الضروري أن نتساءل مرة أخرى عن سبب ومسببات غياب مشاريع بنيوية وصحية وتنموية تهم إقليم اليوسفية ضمن المذكرات الاستثمارية الجهوية لتخرج علينا الصفحة المجهولة مجددا، وتصفنا بالعدميين والكذابين .. معززة ذلك بصور توحي إلى أن 20 مليار سنتيم لازالت في طريقها إلى إقليم اليوسفية وتحديدا مدينة اليوسفية، لننعم جميعا بها ومشاريعها، بل هذه الصفحة لم تكتف بذلك، بل طالبت ساكنة اليوسفية بالصبر وحسن الإصغاء والتصديق، لأن رئيسة المجلس صادقة في كلامها وبرلماني الإقليم هو الآخر صادق في كلامه، والآخرون هم الكاذبون، فقط علينا الانتظار لسنوات أخرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق