أخبارمتفرقات

الإنكار و التنكر ..!

AZZOUZI CASA

ذ. عبد اللـه عزوزي

لا أحد منا يستطيع أن ينكر أن كل شيء من حولنا في تدهور لأسباب رئيسية و أخرى ثانوية مشروطة بالرئيسية، على رأسها التغيرات المناخية، تدهور البيئة، تلوث المياه، والانخفاض المستمر لنسبة الأراضي القابلة للزراعة، مقابل الانفجار السكاني في دول العالم السائرة في طريق التخلف، المقرون بغياب سياسات رشيدة في الإعلام و التعليم و الفنون و التنشئة الاجتماعية و السياسات العامة الكبرى، التي يجب أن تتسم بالفورية و الابتكار و الاستباقية.

يمتطي الإنسان –هذا إن كان محظوظا– السيارة أو القطار، هاربا من قفص المدينة الإسمنتي، فيقصد الجبل، أو الشاطئ، أو قبيلة يخال الزائر أن أهلها سكان نزحوا للشمال من عمق إفريقيا، فيشد انتباهه و هو المسافر فوق العجلات و “داخل ذاته” ترامي الأراضي الفلاحية و السهول الشاسعة التي طوقها السرطان و شرع يراودها عن نفسها، بعدما سبق له أن استدرج إلى الموت آلاف الهكتارات و ملايين الأشجار ..!

قريبا سيتحول المحيط إلى سراب مادمنا نبرهن عبر انشغالاتنا اليومية أن بيئتنا اختارت التدحرج نحو منحدر سحيق، في حين اخترنا نحن الاستكانة إلى زيف نموذج عيش السعداء : زرقة البحر و أنغام الأعراس و أضواء المهرجانات، و فكاهة ماجنة، و تقارير كاذبة ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق