أخبارالبيانات

المجلس الوطني للصحافة وسلوكات اللوبي المافيوزي الباحث عن الازدواجية في هيمنته ..!

1

اتسعت رقعة الخلافات والصراعات بين مكونات اللوبي الحزبي والنقابي والمقولاتي الذي أدار عملية انتخاب المجلس الوطني للصحافة، ومع تنامي الانتقادات والاتهامات والطعون تأخر الإعلان عن النتائج، ولم يتم تنصيب المجلس المنتخب الذي سيظل معلقا حتى يتم إصدار الأحكام في الطعون، وإلى حين ذلك، سيظل تبادل الضربات بين جميع الأطراف المعنية بمسرحية الانتخاب التي تحاول بعض أطرافها التخلص منها.

نحن في المستقلة بريس، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على علم و وعي بأدق التفاصيل التي رافقت انتخاب المجلس الوطني للصحافة قانونا وترسيخا وانتخابا، ولا تنقصنا المعلومات الكاملة عن أولائك الذين يريدون تشويه مجال الصحافة والإعلام الوطني بالضحك على الذقون، وباسم العاملين في الميدان والمنخرطين في المنظمات النقابية على اختلاف توجهاتهم السياسية والإيديولوجية .. المنخرطين اليوم في الجبهة المجتمعية التي تناضل من أجل دمقرطة وتجويد المرفق العمومي بصفة عامة .. فبالأحرى المؤسسة التي ستكون مهتمة بواقعهم المهني والقانوني والحقوقي.

إن الجسم الصحفي والإعلامي الوطني بالرغم من استمرار انتساب وتواجد من لا علاقة لهم بهمومه وقضاياه في صفوفه، لا يزال قادرا على الانفاضة ضد جميع الذين يريدون ترسيخ مظاهر الفساد والارتزاق والانتهازية في أدنى مجالات ممارسته .. ولنا في قرار فيدرالية الناشرين التي جمدت مشاركتها في هيكلة المجلس الوطني للصحافة، وانسحاب الزميل محمد البريني من العضوية، التي بررها بالأخطاء التي ارتكبت في مراحل التنزيل الدستوري لهذا المجلس، كما سبق وعبرت عن ذلك النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، في مذكرتها الجوابية عن المنظومة القانونية الجديدة قبل تمريرها بالأغلبية الحكومية التي كان يقودها حزب العدالة والتنمية في عهد عبد الإله بن كيران .. لنا في هؤلاء المثل الحي.

أما المهووسون بالارتقاء بالمجلس الوطني للصحافة لا يمكنهم تزكية وشرعنة ما يهدد النزاهة والمصداقية التي يجب أن تكون عليها مؤسسة هذا المجلس، التي يعلق عليها السواد الأعظم من الفاعلين كل الآمال في تغيير واقع المشهد الوطني الصحفي والإعلامي، وعقلنة وتجويد قوانينه وقواعد ممارسته.

لن نستعجل الحكم واتخاذ الموقف الذي يتناسب والفضيحة التي رافقت عملية التنزيل الدستوري لمؤسسة المجلس الوطني للصحافة، الذي أراد أعداء الحرية والديمقراطية والحكامة تشويهه من البداية .. وسننتظر رأي القضاء في الطعون المقدمة إليه .. وليكن من ألفوا وتربوا على النقابة الحزبية والنقابية اللاديمقراطية على إدراك تام، بأن قطاع الصحافة والإعلام لن يرفع فيه الشرفاء والمهنيون الحقيقيون الراية البيضاء، أو يعترفوا بانتصار من يريدون اغتصاب المجلس المذكور وتأخير تكريس الديمقراطية في انتخابه، ولن ينجحوا في مشروعهم التخريبي الذي يرفضه الجميع، وأن ساعة الحسم وإقرار الشرعية في التنزيل الدستوري لمؤسسة المجلس الوطني للصحافة آتية لا ريب فيها، مهما كانت مقاومتهم الرافضة لبلورة التطلعات التحررية والديمقراطية والحداثية التي يؤمن بها المنتمون لمهنة المتاعب في كل أجناس ممارستها، الرافضين للتوجه المعارض لتخليق المشهد الصحفي والإعلامي وتحريره من هؤلاء الباحثين عن الازدواجية في الهيمنة عليه عبر بوابة المجلس الوطني للصحافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق