أخبارمتفرقات

إسدل الستار على فعاليات النسخته الثالثة لمهرجان تاغراوين

HIHI 2

هشام العباسي

ترأس السيد حميد نعيمي، عامل إقليم السمارة، مرفوقا بقائد الحامية العسكرية و رئيس المجلس الإقليمي للسمارة والكتاب العام للعمالة، و السلطات المدنية و العسكرية، و شيوخ و أعيان القبائل الصحراوية، و فعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى وفد أمريكا اللاتينية، الحفل الختامي للنسخة الثالثة من مهرجان تاغراوين، والذي تشرف عليه المنظومة المحلية بشراكة مع العصبة المغربية لحماية الطفولة، تحت قيادة فاطمة سيدة

عرف فضاء المهرجان عروضا للفروسية وآخر للهجن و الموسيقى و الفكاهة، كما اشرف السيد العامل و الوفد المرافق له على تكريم وتوزيع جوائز و شواهد تقدير على عدد من المسؤولين و الفاعلين الذين ساهموا في إنجاح المهرجان من مختلف المصالح الإدارات المدنية و العسكرية بالإقليم، وصفق الجمهور لحدث تكريم إبن السمارة “لعروصي” في خطوة إنسانية استحسنها الجميع من طرف مديرة المهرجان، وتفاعل معها كذلك عامل الإقليم.

تابعت فقرات هذا المهرجان، جماهير غفيرة من المتفرجين والمولوعين من إقليم السمارة ومن المدن المجاورة، بحضور متميز للمنابر الإعلامية والقنوات التلفزيونية المغربية، حيث شاركت فيه مجموعة من الفرق الموسيقية من المغرب والشقيقة الموريتانية، وكان مسك الختام فنان الراب، محمد مسلم، حيث تفاعل معه الجمهور بشكل كبير وحملت كلمات أغانيه رسالة إنسانية اجتماعية، حيت ردد الجمهور معه أغنيته “ماما ”، كما عاش جمهور السمارة أمسية ساهرة تجمع بين التراث والحداثة من خلال فرقة السمارة “الفن و الأمداح النبوية”، فرق “السلام ”، فرقة “ستار الصحراء”، فرقة ” بودريجة”، فرقة ” ازنكاط سوس” والفرق الشبابية المتميزة والمحبوبة محليا وجهويا ” اوتار الصحراء” وعرفت هذه الأمسية عرضا فنيا متميزا لفرقة سلطانة الاستعراضية، تحكي من خلال الأهازيج والأزياء.

HIHI 1

وقد عرف المهرجان نجاحا في ترويج المنتوج السياحي والثقافي والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والتاريخية للسمارة باعتبارها العاصمة العلمية للأقاليم الجنوبية للمملكة، ورغم ضيق الوقت في الإعداد وأحوال الطقس، وفي ظل بعض النواقص المادية .. لكن، السيدة المديرة للمهرجان استشعرت بذلك وتسعى إلى تلافي هذه النواقص من خلال معالجة مجموعة من الإشكاليات و برمجة أفكار مستقبلية للنهوض بالإقليم السياحي والثقافي على وجه الخصوص، وباستقراء أراء المتتبعين كانت معظم اللجان في المستوى المطلوب، هذا ورغم الأعداد الهائلة من الزوار لم تسجل أي حوادث، ومرت مختلف الفقرات التراثية من سهرات الفنية الكبرى في أجواء من السكينة والطمأنينة، وذلك بتضافر مجهودات كافة المتدخلين من سلطات إقليمية ومصالح الأمن الوطني والقوات المساعدة ورجال وأعوان السلطة والوقاية المدنية ومصالح الإنعاش الوطني وجماعة السمارة التي وفرت كل سبل الراحة والوسائل اللوجيستيكية، دون نسيان المساهمة الفعالة للجنة المنظمة في تنظيم عملية دخول وخروج “السربات” و “الإبل” إلى الساحة.

HIHI 3

وفي كلمة بالمناسة توجهت مديرة المهرجان بالشكر لمختلف الداعمين والمساهمين في إنجاح هذه الدورة .. مؤكدة أن الهدف في المقام الأول هو تسليط الضوء على مكانة السمارة الثقافية و العلمية، وكذا المحافظة على الموروث الحساني، و فسح المجال أمام فعاليات المجتمع المدني للإبداع و خلق أجواء تناسب تطلعات الساكن .. كما أشارت إلى أن مهرجان تاغراوين بات تجربة رائدة ومختلفة وفريدة من نوعها، وذلك من خلال تنوع فقراته ومضمونه من دورة لأخرى، وأن هذه الدورة تأتي لتكريس مجهود السنوات الماضية والانفتاح على عوالم إبداعية جديدة، مطالبة في ختام كلمتها بطلب الرعاية المولوية السامية في النسخة القادمة، وتم في آخر الحفل تلاوة برقية ولاء وإخلاص إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره اللـه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق