أخبارالدين و الناس

مريرت / حالة المسجد الكبير مرة أخرى ..!

المسجد-1

محمد شجيع

المسجد الكبير بمريرت – خنيفرة الذي صرفت على إعادة بنائه نحو مليار و مائتي مليون بعد أن أغلق منذ سنة 2012 إلى غاية سنة 2018، بدعوى أنه يشكل خطورة على المصلين وآيل للسقوط في كل لحظة وحين، لتتم مباشرة أشغال بنائه بعد جهد جهيد وتواصل الاحتجاجات من طرف الساكنة التي بحت حناجرها حتى تحولت زنقة العيون إلى ساحة لأداء الصلاة بعد أن منح أحد المحسنين مستودعين للمصلين، حيث كان للعناية الملكية دور كبير في إعادة بناء المسجد الكبير المشار إليه، وتم افتتاحه خلال شهر رمضان لعام 2019 لتؤدى فيه الصلاة .. لكن، سرعان ما بدأت العيوب تظهر من حين لآخر، بدءا من الجوانب وغياب التيار الكهربائي و وجود أعطاب خطيرة بخصوص الأسلاك الكهربائية التي تم توصيلها بالمسجد بشكل عشوائي والتي تشكل خطرا كبيرا على مرتادي المسجد إلى أن تدخل السيد باشا المدينة شخصيا للوقوف على ذلك، وتم درء الخطر .. لكن، مع طول الموسم بدأت مياه الأمطار تتسرب إلى داخل المسجد منذ الصيف المنصرم بمناسبة التساقطات الرعدية الموسمية .. ليبقى الوضع على حاله، مع العلم أنه سبق لنا أن نبهنا إلى ذلك خلال مقالات سالفة، (http://www.almostaquilla-press.com/articles/25287) (http://www.almostaquilla-press.com/articles/24443)

كما تمت الإشارة إلى فصل الشتاء وكذا غزارة الأمطار وما للأمر من تداعيات على المسجد والمصلين، ولم يحسم في الأمر، بل كما يظهر أن المسجد تحول إلى وسيلة لجمع الإتاوات، بعد أن استغل البعض هذه الأوضاع، في الوقت الذي غاب فيه دور وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية على الصعيد المركزي.

أما على مستوى الإقليم، فقد اختار المندوب الإقليمي خيار الصمت تاركا الأمور تجري دون حسيب ولا رقيب، وكأن الأمر لايخصه في شيء.

إذن، مسجد تابع للوزارة الوصية على الشؤون الإسلامية في المغرب صرفت عليه نحو مليار و مائتي مليون وأعطيت تعليمات ملكية صارمة ببنائه أليس من العيب أن يترك على حاله لمتردي، هذا من جهة .. من جهة ثانية، السؤال المطروح، لماذا تخلى المقاول عن مهمته التي لم يقم بها على أكمل وجه ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق