حرصا على حرية الصحافة والإعلام، وسحقا لمن يريد استغلال وباء كورونا العالمي لصناعة “البوز”
نتابع باهتمام بالغ مستجدات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، كما لفت انتباهنا خروج بعض وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية بأخبار كاذبة .. ملفقة، أو بالتعبير الصحفي”مفبركة”، دون أن يلتزم مدراء نشرها بواجب الحرص والتحري والموضوعية .. لهذا، لسنا في الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، مع من يصدرون الأحكام الجاهزة المسبقة اتجاه ما يعبر عنه هذه الأيام في مشهدنا الصحافي والإعلامي، حول وباء كورونا العالمي، و لا نملك سلطة التجسس على النوايا المعبر عنها، حول هذا الوباء العالمي الذي يجب أن نتعبأ له جميعا حماية لصحة المواطنين المغاربة، وذلك بالوسائل المتاحة للوطن طبعا حتى الآن، وأن لا ننخرط مع من يهولون مفعول تداعياته على الصحة المجتمعية، وما تستهدفه الخطوات التي اتخذها الوطن للحد من آثار وباء كورونا المستجد.
وطبقا لمقتضيات الفصل 40 من دستور 2011، الذي نص على ما يلي: “على الجميع أن يتحمل، بصفة تضامنية، وبشكل يتناسب مع الوسائل التي يتوفرون عليها، التكاليف التي تتطلبها تنمية البلاد، وكذا تلك الناتجة عن الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث الطبيعية التي تصيب البلاد” .. نناشد كل الفاعلين الذين يقدرون قيمة الممارسة المهنية المواطنة المسؤولة والجادة الابتعاد عن لغة التهويل في متابعة تطورات هذا الوباء العالمي، والمساهمة في رفع معنويات المغاربة في هذه المعركة الصحفية، ودعم أي مبادرة فردية أو جماعية أو مؤسساتية ضده، و التخلي عن ما يسيء للسلم والاستقرار في الوطن، ومواجهة كل من يبحث عن تشويه دور الصحافة والإعلام كسلاح للتحرير والتنمية والتربية والتوجيه، كما يتعين على القراء توخي الحذر حيال ما يقرؤونه.
