
أخبارملفات و قضايا
حتى تكون الضجة الإعلامية لحساب “حمزة مون بيبي” رادعة لجميع الفاسدين
مع توالي عرض نشطاء التواصل الاجتماعي وضحاياه التفاصيل والمعلومات والحقائق عن جرائم عصابة ملف حساب “حمزة مون بيبي” قبل صدور الأحكام في حق أطرافه المتورطة .. وجدنا أنفسنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغربة، مجبرين على متابعتها لتنبيه نشطاء التواصل الاجتماعي إلى خطورة ما يسوقونه عن هذا الحساب، الذي سيعصف بالمزيد من الرؤوس المؤثرة في تخطيط وتنفيذ جرائمه، وأن ما يسرب عنه في التحقيقات حتى الآن لا يعبر إلا عن القليل بحكم سرية عمل الأطراف الأمنية والقضائية .. لذلك، يجب على نشطاء التواصل الاجتماعي الإحساس بأهمية المسؤولية التي يتحملونها في عرض وتحليل المعطيات التي يعبرون عنها في قنواتهم من حين لآخر.
إذن، المهم في الضجة الإعلامية حول هذا الملف، هو إبراز قوة الصحافة والإعلام بدورهما الرقابي والإخباري وعبر قنوات التواصل الاجتماعي التي تحاول الحكومة الحالية تقنين ممارستها لإسكاتها، إذا كانت معبرة بصدق عن الرأي العام الوطني، لأن ما يهمنا من هذه المتابعة هو ما يقوم به نشطاء التواصل الاجتماعي في ملف “حمزة مون بيبي” لتظل المعركة ضد الفساد مستمرة، وأن تمتد إلى كافة المجالات الأخرى التي تنشط فيها لوبياته، حتى لا يشكل الوطن وأمنه واستقلاله وتطوره فضاء خصبا لممارستها الفاسدة، وأن تتراجع عن السلوكات الإجرامية المافيوزية لهذه العصابة من خلال تقليل من مفعولها الكارثي والمدمر للبيئة الطبقية الحاضنة، والتي لا يمكن تجاهل استمرارها في ظل هذا النمط الاقتصادي الحر الذي لا تتأخر طبقته المحظوظة عن العودة إلى هذه السلوكات الفاسدة، التي تعتمد عليها هذه العصابات في حماية نفوذها ومصالحها الطبقية الواضحة في المجتمع.






