أخبارنافذة على الثقافة و الفن

بلاغ الفدرالية الإقليمية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالخميسات حول مشاكل التعليم الخصوصي

FIDI

المراسل

تابعت عن كثب فدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالخميسات وضعية المنظومة التربوية ببلادنا، وخاصة بإقليم الخميسات في ظل هذه الفترة والظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم،  بسبب وباء كورونا، وما ترتب عنه من تداعيات اجتماعية واقتصادية .. واعتمادا على عدد كبير من الشكايات التي توصلنا بها من طرف أولياء أمور التلاميذ، والبعض من مؤسسات التعليم الخاص، وعدم البحث عن إيجاد حلول ناجعة لفك مشاكل هذا القطاع، والعمل على إيقاف جشع واستبداد بعض أرباب المؤسسات التعليمية الخصوصية، تؤكد تضرر العشرات من المواطنين والمواطنات، بخصوص ما يتعرضون له من ابتزاز من طرف مدارس التعليم الخصوصي، ومحاولة امتصاص دمائهم دون الأخذ بعين الاعتبار لوضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية في زمن الطوارئ الصحية.

وقد توصلنا بإحدى المراسلات التي تؤكد أن مدارس التعليم الخصوصي استغلت هذه الجائحة لابتزاز أولياء التلاميذ .. إذن، كيف يعقل أن تطالب بأداء الواجب الشهري و واجب التنقل ..؟ مع العلم أن هذه المدارس الخاصة لم تستثمر في التعليم عن بعد، بحيث أنها استعملت “واتساب” كوسيلة و هي مجانية، و لم تشتر أي قاعدة – Plateforme مثال : Ecollab ou Ispring ou Mooc etc، بل اقتصرت على خلق مجموعة عبر “واتساب” .. أما عن الدروس حسب كل أستاذ، تارة حاضر وتارة أخرى غائب، ناهيك عن ضعف صبيب الانترنيت .. كما نلاحظ أن أولياء التلاميذ هم الذين استثمروا بشراء لوازم التواصل لأبنائهم / هاتف أو جهاز حاسوب بالإضافة إلى ثمن الأنترنيت، لذا ليست للمدارس خسائر، باستثناء أداء  واجب الكراء و واجب الأساتذة القارين، مع خصم 20 أو 30 % من راتبهم، لأنهم لم يشتغلوا كالأيام العادية، و الإداريين و السائقين، لذا من المفروض تخفيض واجبات التمدرس إلى 40 % أو 50 % إذا كانت فعلا المدارس لها حس وروح المواطنة، لأن أغلبية الأسر في محنة، وتعاني في صمت، وبما أن الأمر لازال على ما هو عليه ويظهر فيه غياب الحس الوطني والتضامني، فإن المكتب التنفيذي للفدرالية الإقليمية بالخميسات يعلن مايلي:

1/ التضامن المطلق واللامشروط مع الأمهات والآباء وأولياء أمور التلاميذ وكل الأسر المتضررة من هذا الجشع والابتزاز الذي أقدمت عليه أغلبية المدارس الخصوصية .

2- استنكاره الشديد لبعض المواقف الصبيانة والغير جادة التي قامت بها بعض المؤسسات الخاصة، والتي تملصت من مسؤوليتها اتجاه الأسر المتضررة، رافضة بذلك كل أشكال الحوار الجاد والصريح، والذي من خلاله قد يصل الجميع إلى حلول ناجعة ترضي الطرفين .

3- مطالبته كل المسؤولين الإقليميين والجهويين والوطنيين بالتدخل العاجل وبشكل فوري لأجل إنصاف الأسرة وحمايتها من جشع وابتزاز مؤسسات التعليم الخصوصي.

4- تبنيهه لهذا الملف والترافع عنه أمام المؤسسات المعنية والجهات المختصة والإدارات المسؤولة بما فيها الوزارة والقضاء

5- اعتباره التام والكامل بأن التعليم حق دستوري، ومن حق كل من يحمل الجنسية المغربية، ولا يحق لأي كان منع أي تلميذ أو تلميذة من حقه في التعلم والتمدرس، أو يتم تهديده بالطرد من المؤسسة التي يدرس بها، أو رفض تمكينه من أي وثيقة إدارية.

6-  دعوته كل مؤسسات التعليم الخصوصي العمل على عدم إضاعة هذه الفرصة السانحة والتاريخية، وعملها على إظهار حسها الوطني والتضامني وإعفاء الأسر المتضررة وتخفيض واجبات التمدرس بنسبة 50 % لشهري 4 / 5 للآخرين، وعدم إدراج شهر يونيو

7- تأكيده التام بأن العقدة التي تربط بين مؤسسات التعليم الخصوصي والأسرة تنص وتؤكد على ضرورة دفع واجبات التمدرس عن ( التعليم الحضوري فقط)، وليس “التعليم عن بعد” هذه العملية التي لم تكن مع كامل الأسف شاملة، علما أن أغلبية المؤسسات لم تقم باستشارة أولياء الأمور في اتخاذ قرار “التعليم عن بعد” باعتبارهم شريك أساسي .

8- تعبيره عن الشكر والامتنان لبعض مؤسسات التعليم الخصوصي التي أبانت عن الحس التضامني وتجاوبها التام مع الأسر المتضررة، وذلك بعد اتخاذها إجراءات وتدابير تضامنية اجتماعية تدعو إلى تسهيلات لصالح أولياء الأمور.

9- دعوته وبإلحاح الجهات المسؤولة إقليميا وجهويا و وطنيا تطبيق القانون والعمل على تفعيل المذكرة الوزارية بإلزامية تأسيس جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية الخصوصية، والتي ترفض وتخالف قانون الحريات العامة الذي ينص على الحق في تأسيس جمعية الآباء داخل كل مؤسسة تعليمية تربوية، سواء كانت عمومية أو خصوصية .وعليه، فإننا في الفدرالية الإقليمية بالخميسات نهيب وندعو أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالالتفاف حول الفدرالية الإقليمية بالخميسات باعتبارها الممثل الشرعي للأسر وتدعو إلى المزيد من التنظيم والتعبئة واليقظة بشكل دائم لأجل الدفاع عن المصلحة الفضلى للمتعلمين والمتعلمات وجعلها أولوية الأولويات وفوق كل الاعتبارات .

 عن المكتب التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق