أخبارمجتمع

ليس دفاعا عن قائدة المقاطعة الثالثة

يوسف الادريس

قبل أن أبدأ في ترتيب أفكاري، أؤكد أني لا أعرف قائدة المقاطعة الثالثة باليوسفية، ولا أريد أن أعرفها ما دام الوضع بالمدينة عاد من حيث انطلق قبل شهور، بعد الأحداث الإعلامية المحلية التي امتدت إشعاعيا إلى ما وراء الحدود الترابية للإقليم، في مشهد حتما سنتذكره جيدا بسلبياته وإيجابياته، على أمل مصالحة مجتمعية تقتضيها المرحلة الوبائية التي يمر منها الوطن

مناسبة هذا الكلام، هو ما تتعرض إليه قائدة المقاطعة الثالثة من استهداف في خصوصياتها وحياتها الشخصية من طرف حسابات وصفحات وهمية، تسيء لنفسها قبل أن تسيء إلى الجسم الإعلامي المحلي، وأيضا إلى النشطاء الإعلاميين الكاشفين عن أسمائهم وملامحهم وأفكارهم، سواء اختلفنا مع هذه الافكار أم اتفقنا معها .. وهي، دون شك، محاولة غير محسوبة العواقب قصد تهريب النقاش العمومي الذي يجب أن ينكب على مواضيع جوهرية تمس بالأساس المواطن اليوسفي على المستوى الاجتماعي والبنيوي والتدبيري، حيث تتضح الحاجة والخصاص

صحيح، أنني اختلفت مع السيدة القائدة في طريقة تدبير مرحلة كورونا في بدايتها، وقلت وقتها بأن اليوسفية ليست بالضرورة هي مناطق الحدود الشرقية، حيث كانت تعمل قبل التحاقها بالمدينة .. لكن، مع حفظ قواعد الاحترام الملزمة في هكذا خطابات وهكذا تصريفات إعلامية تكون في الغالب موجهة إلى جهاز السلطة بالإقليم

إن الاصطدام المجاني وفتح جبهات عدائية، بدل تمتين الجسور وبناء الثقة وخلق فرص للتواصل، يفتل في حبل مقصلة أعدمت ولا زالت تعدم كل طيف مجتمعي يلوح بشعاع أمل في أجواء مدينة تئن في صمت رهيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق