أخبارمتفرقات

إليكم أيها المسؤولون .. رفقا بنا حتى لا نموت مرتين

قبل يومين، فجأة أعلنت السلطة المحلية ومعها رجال من الأمن وبعض المنتخبين الجماعيين، حالة استنفار بأحياء هامشية تابعة لحضرية اليوسفية، وذلك بهدف مراقبة المصابين بالفيروس، ومن ثمة منعهم من التسلل خارج منازلهم بعد شكاوى متعددة لمواطنين باتوا يخشون من عدوى محتملة، ولهم الحق في ذلك

أؤكد مرة أخرى، أن المشهد جميل جدا كون المسؤولين أخيرا يقومون بإجراءات احترازية هي في صالح المواطن بشكل عام ..  لكن، الأمر كان سيكون أكثر عمقا وأكثر جمالية لو كان هؤلاء المسؤولون يزورون هذه الأحياء قبل ظهور الوباء وخارج زمن الحملات الانتخابية لينظروا جيدا إلى احتياجات المواطنين البنيوية والاجتماعية والصحية والتعليمية .. حتما، وهذه قناعتي لا ألزم بها أحدا، لو كان كل ذلك متوفرا لما احتاج هؤلاء إلى هذه الدوريات وإلى تنظيم هذه الحملات، ولما كانت السلطة لتضيع وقتها وجهدها في مراقبة أشخاص قد نالوا سلفا حقوقهم المواطنية كاملة

الأحياء والأزقة التي يراقبونها الآن، هي نفسها الأحياء التي أهملها هؤلاء المسؤولون قبل مرحلة الوباء، وهي ذاتها التي هجرها المنتخبون الجماعيون عقب آخر ورقة تصويت رمى بها أحدهم ذات يوم، أو بالأحرى ذات انتخابات جماعية

مرة أخرى أؤكد، أنه مادام المسؤولون النافذون ينظرون إلينا على أننا مجرد صوت من الأصوات الانتخابية، وبأننا نجري دوما وراء الفتات، حتما سنجني نفس النتائج لأنه سنكون وقتها لازلنا على نفس الاعتقادات وعلى نفس الوسائل

تأكدوا جميعا بأن أسوأ حالات الاختناق المجتمعي، أن يقوم بتدبير شؤونك أسوأ الأشخاص .. لذلك، نسأل الله أن يحفظنا من هذا الوباء حتى لا نموت مرتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق