أخبارللمستقلة رأي

لا حوار مع خونة الوطن والمناهضين لوحدته الترابية يازميلنا حميد المهداوي ..!

تصدرت مواقف الخونة تحليلات وتعليقات جل وسائل الإعلام التقليدي والإلكتروني، وبخاصة من الانفصاليين ك. محمد الراضي الليلي .. أمنتو حيدر وحزب النهج الديمقراطي، على إثر تدخل المغرب لوقف عبث البوليساريو في معبر الكركارات، والنجاحات الدبلوماسية المغربية الأخيرة، التي توجت بفتح العديد من القنصليات الأجنبية في مدن صحرائنا المغربية .. هذه المواقف التي لم يحسم فيها بعض الإعلاميين المغاربة،- حميد المهداوي “نموذجا”-، مع أن خيانة أصحابها لا تحتاج إلى من يسلط الأضواء عليها في مقابل إدانتها والإجماع عليها الذي لا يجب التخلف عنه من قبل جميع الإعلاميين المغاربة

لن نبحث عن مضمون هذه المواقف المخدومة لهؤلاء الخونة الفاقدة للشرعية والمصداقية في ظل الإجماع الوطني اتجاه الوحدة الترابية، التي انطلقت شرارتها مع التعبئة المجتمعية الوطنية، التي رافقت الإعلان عن المسيرة الخضراء المظفرة، وما أفرزته لصالح المعسكر الوطني المصمم على تكريس تحرير صحرائنا المغربية النهائي، بفعل انصهار جميع الحساسات القبلية والعرقية في الوطن لترجمة أهداف المسيرة لتحررية، التي لم تترك للحركات والنزوعات الانفصالية أي مجال للمناورة خارج الإجماع الوطني الصلب، الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس حفظه اللـه

إن احترام الرأي الآخر المخالف عن مسارات القضية الوطنية يضر بالعقل الجمعي والعيش المشترك، ولا يمكن القبول به، لأنه لا يعترف بسلطة الإجماع والاقتناع الوطني بمغربية الصحراء، وبتحمل الدولة لمسؤولياتها في تأمين الوحدة الوطنية، ويعطي انطباعا عن الاشتغال على المنظومة الحقوقية بالنسبة لهذه الشرذمة الانفصالية المناوئة للتوجه المجتمعي الوطني، الذي تزايدت لحمته وتقوت عناصر قوته وتأثيره يوما بعد يوم، والتي تبخرت معها أوهام شرذمة الانفصال والعمالة، التي لن تساعدها في تغيير الواقع الجديد، أوإثارة الانتباه الدولي لسلوكاتها المعادية للوحدة الترابية، التي يتمترس موقف الوطن حولها بمشروع الحكم الذاتي لأقاليمنا الصحراوية، تحت السيادة المغربية الذي تزايد الاعتراف به قاريا وعالميا، مما يؤشر على النهاية القريبة لهذه الأزمة المفتعلة من قبل شرذمة الانفصال وعملائها في الداخل والخارج

إن ما عبرت عنه المواطنة للافاطمة البحرية بتلقائية وروح وطنية عالية، يوضح قوة إيمان المغاربة لمغربية الصحراء، وفراغ وغوغائية المواقف الانفصالية التي تجاوزتها الأحداث من خلال ما يجري في صحرائنا من تحولات على يد أبنائها المغاربة، في إطار السيادة الوطنية، في مقابل عزلة حركة الانفصال داخل مخيمات تندوف، وفي المجتمع الدولي، الذي اقتنع الكثير منه بمشروعية ومصداقية الموقف المغربي .. وفي هذا الإطار، يجب على الأخ المهداوي صاحب موقع “بديل” أن يتراجع عن رهانه على الحوار مع الانفصاليين، الذين لا يزالون يعتقدون في صواب أطروحتهم الانفصالية وتقرير مصير المغاربة الذين يعيشون في وطنهم المغرب، كباقي إخوانهم في كل الجهات من الوطن

نعلم جيدا يا أخ المهداوي، أنه لا خيار حقيقي أمام من يشكك في مغربية الصحراء، وأن إجماع المغاربة حولها يقتضي من المشككين والانفصاليين العدول عن هذا الخيار الانفصالي، والانخراط مع المغاربة في إجماعهم حول قوة الموقف الوطني المعبر عنه اتجاه قضية الوحدة الترابية .. وبالتالي، أن من لا يملك هذه القناعة الوطنية لا تسامح ولا حوار معه حولها، وأن الإعلام المغربي لا خيار آخر أمامه إلا الدفاع عن مشروعية الموقف الوطني الوحدوي والتحرري الراهن، مما يعني مباشرة أن الإعلام المغربي بكافة وسائط التعبير عنه، مطالب باحترام الإرادة الجمعية للمغاربة اتجاه قضية الوحدة الترابية .. ونظن في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن المغاربة حسموا ونهائيا في قناعتهم الوطنية اتجاه قضية الوحدة الترابية، و لا يمكنهم أبدا القبول بالمواقف الخيانية النتنة والانفصالية حولها   

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق