محمد شجيع

إن مسجد مريرت يعد معلمة دينية مهمة بالمدينة، وقد أعطيت تعليمات ملكية سامية ببنائه و فتحه ..  لكن، الأعطاب بدأت تلوح في الأفق، وهذا يتضح من خلال إلقاء نظرة على الجانب الأيمن لصومعة المسجد والمحاذي لأحد الأبواب الرئيسة لهدا الأخير، وكذا كل الجوانب التي تمت زخرفتها بألواح من الرخام ذات أحجام كبيرة وتحولت بدورها  إلى خطر حقيقي على حياة مرتادي المسجد، حيث أصبحت هاته الألواح  تتساقط  الواحدة تلو الأخرى، مما يجعل الطريقة التي وضعت بها محل تساؤل، و توضح في نفس الآن الغش الحاصل في أشغال هذا المسجد التي أصبحت محل العديد من علامات الاستفهام، كما يلاحظ أيضا  خلال وقت الشتاء تسرب المياه  إلى داخله من نفس الجهة، الشيء الذي يخلق بللا لبساط المسجد، وكذا الأفرشة، ومند الانتهاء من أشغال المسجد بدأت العيوب تظهر على مستوى الأبواب بسبب وجود فجوات تسهل تسرب مياه الأمطار

السؤال الذي يعيد  نفسه وبإلحاح شديد، هو كيف لمسجد صرفت على أشغال بنائه ما يزيد عن 1000 مليون (مليار سنتيم)، بأن تتسرب مياه الأمطار إليه دون أن يكلف المقاول نفسه عناء بناء هياكل إسمنتية (التقويسة) على مستوى الأبواب لوقاية المسجد من تسرب المياه ..؟

  أما الأجهزة الصوتية (مكبرات الصوت) فقد اعترتها هي الأخرى الأعطاب .. وهذا ما يفسر غياب  دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، و كذا دور اللجان المختصة المعهود إليها  مراقبة حالة المساجد، مع العلم أن اهتمام السنة النبوية بالسلامة العامة للفرد والمجتمع بما يدرأ عنه كل خطر أمر مطالب بفعله