أخبارالبيانات

بأي حال عدت يا شهر مارس 2021 ..؟

حسب ترتيب شهور السنة الميلادية، فإن شهر مارس كما هو معروف عليه يجلب معه تباشير فصل الربيع، لأنه يأتي مباشرة بعد فصل الشتاء .. تعرف بعض أيامه عواصف ورياح شديدة، كما تكون أيضا أياما معتدلة، تتخللها الأفراح والأقراح المتنوعة، كما الحلو والمر .. إذن، بصفة عامة يعرف شهر مارس الكثير من الظواهر الفلكية

من بين هذه الظواهر، أحداث جميلة عشناها نحن في عائلة آل زمران .. تلك المتمثلة في  يوم 27 مارس منذ سنة 1986، هذا التاريخ الذي كان كلما حل يذكرنا بالضياء الذي أنار دربنا مجيء سفيان إلى هذه الدنيا .. على العموم، كنا قبل حلول مارس من سنة 2020، ننعم بالأفراح والمسرات ..  كنا نحتفل بمناسبة كانت غالية على قلوبنا، لأنها كانت تؤرخ لميلاد ابننا المرحوم سفيان زمران، الذي وافته المنية يوم الاثنين 09 مارس 2020، بعد وعكة صحية لم ينفع معها علاج .. آه، ما أصعب الأمر لحظة سماع الخبر المؤلم .. لم نصدق وهو الذي كان ذو شخصية إيجابية .. كان يملك طموحا كبيرا .. كان إنسانا متفائلا بالحياة .. كان يميل إلى الجانب المشرق منها

أجل اليوم، تعود علينا ذكرى رحيل فلذة كبدنا سفيان بكونها وألمها، في الوقت الذي كنا ننتظر بفارغ الصبر وصول يوم  الاحتفال بذكرى ميلاده، الذي كان يصادف السابع والعشرين مارس من كل سنة .. لكن، صدمتنا وفاته المفجعة، ورحل بغثة، ولم يبق بيننا وبينه إلا حبل الدعاء له بأن يفتح اللـه على قبره نوافذ نسائم برده وعفوه، ويسدل عليه رب العرش العظيم شآبيب الرحمات الواسعة، وأن يجعله اللـه في قبره مطمئنا .. وعليه فإننا لا نملك إلا الدعاء له بأن يرحمه اللـه ويؤنس وحشته وينور قبره

إنها الذكرى الأولى لوفاة عزيزنا سفيان بعد مرور عام عن رحيله .. حقا إنها بالنسبة لنا ذكرى حزينة، لأن ذكريات الأهل الذين يرحلون عن هذه الدنيا فجأة أشد ألما، ويصعب معها اختيار العبارات و الكلمات، ويبقى تاريخ ذكرى وفاته حدث لا ينسى، وأحسن عزائنا في هذا المصاب الجلل هو ما قالت أعرابية قديما عند وفاة ولدها:

مَن شاء بعدك فَلْيَمُتْ … فَعَليك كنت أحاذِرُ
كُنتَ السَّوادَ لناظري … فَعَمِي عليكَ الناظِر

إنا للـه وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق