أحداث دوليةأخبار

علم المغرب أشرف منكم ياحفدة إيزابيلا وفرانكو ..!

إن هجوم ودخول المغاربة إلى سبتة، وربما غدا إلى مليلية، ليس احتلالا لأرض إسبانية ياحفدة إيزابيلا وفرانكو، وإنما دخولا إلى بلادهم وأرضهم، التي وصلتم إليها عن طريق شرائها من البرتغال أيام مدكم الاستعماري في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وجنوب آسـيا ..  وإن كنتم تجهلون التاريخ القريب، فبالإمكان الوقوف عليه من أي مغربي عادي، فبالأحرى من الذين يهتمون بالتاريخ ويُعلمونهُ لتلاميذنا وطلبتنا في الجامعة، فما أقرب الأمس باليوم، وإياكم ياحفدة إيزابيلا وفرانكو، أن تعتقدوا أن المغرب غير قادر على الوقوف في وجه مخططاتكم الاستعمارية الجديدة

إن الطريق المهينة لعلم المغرب توضح بالملموس حجم الكراهية التي يبثها التيار اليميني المتطرف في نفوس الشعب الإسباني، الذي تجمعه مع المغاربة علاقات الجوار والتاريخ المشترك .. خصوصا، الذي حكم فيه المغاربة إسبانيا التي كانت تدعى بالأندلس، من يوم دخول طارق بن زياد العربي والمغربي والمسلم إليها فاتحا، وإن كنتم لاتعترفون بذلك، فلديكم المدن الإسلامية في قرطبة وغرناطة التي كانت آخر مدينة عربية أندلسية تحتلها جحافل الصليبيين، الذين تقودهم إيزابيلا، ويمكن الاستدلال على عظمة ما تركه المسلمون في هذه المدن وغيرها من الحواضر التي حاولتم من قبل محو الإرث الحضاري الإسلامي المغربي، الذي تحاولون اليوم إحياؤه لصالح السواح لمعرفة ومشاهدة هذا الإرث التاريخي العظيم، المؤسس اليوم هو النقد المخدوم للتعامل الإنساني مع المهاجرين دفاعا عن السيادة التي لا يجب أن تكون على مدن المغرب المحتلة وجزره الجعفرية في الشمال، التي يعرف الإسبان أنها ستعود إلى أصحابها حتى ولو شاركهم في هذا الموقف الاستعماري عملاؤهم في الاقتصاد والإعلام داخل المغرب، حيث لم يتحركوا احتجاجا على المس بوقار الملك في هجوماتهم الهسترية الاستعمارية والأخيرة، وغيرهم من يديرون المصالح الاقتصادية في المغرب حتى جعلوكم الشريك التجاري الأول ..  وفي هذا الإطار، ننبه إسبانيا إلى خطورة ازدواجية مواقفها من قضية الوحدة الترابية للمغرب، الذي وقعتم معه اتفاقية الانسحاب من أقاليمه الصحراوية التي لا يمكن لهم تجاهلها منذ توقيعها إلى الآن

إن علم المغرب الحر الذي تحاولون إهانة المغاربة من خلال (رفسكم واشتيفكم) عليه، بالكلمات المغربية الدارجة، يعري عن حقيقة النفسية الاستعمارية التي تريد أن تحافظ على وجودها في أرض المغرب، التي ستنسحبون منها مهما كان حجم التضحيات التي سيدفعها المغاربة من أجل تحريرها مع الجزر الجعفرية المغربية، كما تم انسحابكم من صحرائه الجنوبية المغربية في عهد مبدع المسيرة الخضراء المظفرة، جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني قدس اللـه روحه .. ولتعلموا أن ملف استكمال تحرير الوطن أصبح في عهد جلالة الملك محمد السادس حفظه اللـه وأيده، يعتبر من الأولويات الكبرى التي شتنجز في عهده، مهما كانت قساوة التضحيات التي لا مفر من دفعها من أجل تأمين استقلال المغرب وكرامة أبنائه

لن نذكركم بأن حب الوطن بالنسبة للمواطنين المغاربة، يمثل أحد المقدسات التي تورث من جيل لآخر ..  فماذا استفاد فرانكو من استعماره لشمال المغرب وجنوبه، ومحاولته الاستعمارية البائسة تطويع الشمال عبر القرارات بالغازات السامة على ثورة عبد الكريم الخطابي، وما تفعلونه لعرقلة مشروعية الصحراء المغربية التي خرجتم منها بفعل المسيرة الخضراء، وسيتكرر خروجكم المذل من مدننا الشمالية التي كان الميزان التجاري فيها لصالحكم قبل بناء ميناء المتوسط .. ولعمري أن المؤمن بالمستقبل أن المغاربة الذين دخلوا سبتة مؤخرا لقنوا الإسبان الذين يعيشون فيها بأنهم يدخلون لأرضهم في شمال المغرب، وليس إلى مدن إسبانية كما تدعون      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق