أخبارجماعات و جهات

رئيسة جماعة اليوسفية ونظاراتها الوردية ..!

ذ. يوسف الإدريسي

من حق رئيسة جماعة اليوسفية، أن ترى المدينة بنظارات وردية، وأن تعلن عن تفاؤلها بحاضر المدينة ومستقبلها .. ومن حقها أيضا، أن تستأجر من يقوم بوظيفة الدعاية لواقع بات يقرؤه حتى من لم يكتب .. لكن، ليس من حق السيدة الرئيسة ومن معها أن يخصصوا ضمن نقط جدول أعمال دورة 5 ماي اعتمادا ماليا بقيمة 60 مليون سنتيم لاقتناء مراحيض متنقلة، علما بوجود جدران مراحيض غير مستعملة لازالت محط نقاش إلى حدود يومنا هذا .. وليس من حقها تخصيص ما يقارب 38 مليون سنتيم لشراء السيارات في عز أزمة المحروقات، وفي ظل عجز مالي يشكو منه ذات المجلس

 كما ليس من حق الرئيسة، أن تغض الطرف عن مستشارين جماعيين مقربين منها، يستعملون سيارات الجماعة يوم السبت والأحد .. كل ذلك، في وجود مراسلة من وزارة الداخلية تدعو بلهجة صارمة إلى ضرورة ترشيد المحروقات وتفعيل القرارات المناسبة للقطع النهائي مع التدبير العشوائي والاستغلال الفاحش والمفرط لسيارات المجالس الترابية

رئيسة الجماعة التي تقول إنها “لن تشعر بالإحباط مما تفعله، ولن يضرها أحد ولو اجتمع الإنس والجن على محاربتها”، هي نفسها تحارب الإعلام المحلي وتسعى إلى احتواء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أضحوا على علم بما يُحاك ضد المدينة في الخفاء .. بدءا بمشروع شركة العمران البنيوي التي خصصت 7 مليارات للمدينة، دون أن يجد صداه على أرض الواقع بسبب تجاوزات وتواطؤات سيكشف الزمن حيثياتها لاحقا .. مرورا بفضيحة قرض صندوق التجهيز (FEC) وحكاية توأمة برشلونة، ولازال مسلسل الحكايات في جعبته الكثير

.

صحيح، أن اليوسفيين عقدوا أملا كبيرا في العنصر النسوي لتدبير شؤون المدينة، بعد فشل الذكور في تحقيق التنمية على امتداد عقود وسنوات .. لكن، ما لا تعلمه السيدة الرئيسة، هو أن تجربتها سنة 2021 من الولاية السابقة والولاية اللاحقة، حتما ستتجه بالجميع نحو الفراغ السياسي، وتنفير المواطنين من الانتخابات أكثر مما هو حاصل، ليفقد المواطن الثقة في كل شيء، ثم يجعل ما تبقى من إعلاميي المدينة يكرهون أخبار السياسة والسياسيين وكل ما يأتي منهم، إلى حد اعتزال مجال ملغوم لا صوت يعلو فيه على صوت المال والأعمال .. وللـه الأمر من قبل ومن بعد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق