أخبارمجتمع

خنيفرة / صفقة تدبير قطاع النظافة لشركة أوزون بمدينة مريرت يثير العديد من الشكوك

متابعة – محمد شجيع

 التدبير المفوض وجه من أوجه تفويت قطاع معين  لصالح قطاع خاص، ويتخذ شكلا من أشكال  الخوصصة باتفاق يسند صلاحية استغلال مرفق عمومي حسب شروط محددة   

بعض الجماعات الترابية  ( …) تعتبر هذا التفويض  مجرد فرصة لاستغلال ونهب المال العام بسبب نهج سياسة  فساد واضحة المعالم للمرفق العمومي، و فسح المجال  لإفراغ الميزانية العمومية، الشيء الذي يجعل الخدمات المقدمة دون  المستوى المطلوب

الغريب في الأمر أن الرأي العام المحلي بمدينة مريرت  بدأ يتساءل عن ضعف خدمات قطاع النظافة، الذي تحول من سيء إلى أسوء منذ حلول شركة  ” أوزون”،   حيث كان يظن الجميع أنه تم التخلص من مشكلة الأزبال، وأن قطاع النظافة سيرقى إلى المستوى المطلوب، وبذلك ستتحول مريرت إلى مدينة نظيفة، بعد تلك الحملة الدعائية التي سبقت توقيع اتفاقية تدبير قطاع النظافة، التي مفادها، أن شركة أوزون حاصلة على اللواء الأخضر في الميدان البيئي .. لكن في حقيقة الأمر، لم تكن تلك الحملة سوى طريق لإبرام صفقة ( …) تجاوزت 170 مليون سنتيم، و مع مرور وقت وجيز اتضح أن الأمر يحمل في طياته العديد من الأمور، بعد أن ازداد  الوضع  تدهورا و تفاقمت أزمة النفايات، بحيث تمت الاستعانة بشاحنات خاصة  بالرمال، تابعة للجماعة  في نقل الأزبال، ومن أجل القضاء على النقط السوداء، فقد استعان العمال بالمعاول و الرفوش وأساليب بدائية للتعامل مع النفايات

لأول مرة في المغرب، يتضح لنا أن شركة “أوزون” مجرد مقاولة بسيطة تعتمد على وسائل  بدائية لتدبير قطاع النظافة، في غياب شاحنات خاصة لهذه الغاية، مما يطرح عدة  تساؤلات بخصوص الصفقة، وحول الجهة أو الجهات التي أغمضت العين  وتسترت على الأمر، مما خلف أيضا عدة ردود أفعال من طرف المجتمع المدني أمام الوضع الكارثي الذي أصاب تدبير قطاع النظافة بالمدينة، فضل العديد من أصحاب المحلات التجارية  اقتناء مستلزمات  خاصة لهذه الغاية، دون الاعتماد على الشركة ” المحظوظة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق