كتب ذ. عبد اللـه عزوزي
عند الشروق افتح قلبك مثل برعم يتفتح .. و عند الغروب أحن رأسك قليلا .. و في الصمت أتم عبادة اليوم” طاغور
بهذه الحكمة قررت الإعلامية اللبنانية فاطمة التريكي أن تستهل فيلمها الوثائقي حول نهضة دولة ماليزيا و الذي أعدته لقناة الجزيرة في شهر ماي من سنة 2017؛ فيلم عنونته ب “شروق ماليزيا .. رؤية قيادة غيرت وجه أمة”
رغم أنه وثائقي يهم الأمة الإسلامية عموما، و العالم العربي على الخصوص، و قد انصرمت أزيد من خمس سنوات على بثه، إلا أن عدد مشاهداته لم يصل بعدُ 80.000 مشاهدة، بخلاف التفاهات و فيديوهات جلب المشاهدين مقابل المال التي تسرق ملايين الدقائق و تحصد ملايين المشاهدات في ظرف يوم أو أسبوع !!
لَوْ أنه لم يسبق لي أن بحتث في المسألة (أو النهضة) الماليزية، إلا أنني كنت محظوظا بداية هذا الأسبوع عندما صادفتُ إعادةَ بثه بداية الأسبوع الذي نودعه
إنه وثائقي رائع، ملهم، مُعلمٌ و مفيد.. لذلك، أنصح بمشاهدته جميع من يهمه أن يعرف المسألة المغربية، أو يتطلعُ أن يصادف أفلاما و برامج و كتبا– تخوض في شؤون وطننا– على منوال عنوان وثائقي الصحفية فاطمة التريكي .. محتوى البرنامج الممتد على 45 دقيقة، جديرٌ بأن يتم تدريس مضمونه بمختلف المستويات التعليمية، و يعرض على قنوات الإعلام الوطني، خاصة و أنه لا يحتاج لا إلى توضيب و لا إلى دبلجة، أو ميزانية كتلك التي تتطلبها الأفلام المكسيكية أو التركية، و التي كان لها نصيب أوفر من المسؤولية فيما وصل إليه مجتمعنا من تهور و تفكك و تشتت و عدم مسؤولية و تخبط عشوائي…
((ألتقيكم المرة القادمة بحول اللـه في منشور حول تركيا))
