أخبارجماعات و جهات

مجزرة اليوسفية تكشف مرة أخرى عن سوء التسيير وعشوائية التدبير

كتب ذ. يوسف الإدريسي

إثر الضغط الإعلامي والنقاش المجتمعي في موضوع منع عملية الذبح يوم الأحد من كل أسبوع، اضطرت الرئيسة رفقة بعض نوابها في مجلس جماعة اليوسفية، إلى السفر في اتجاه مدينة مراكش، وتحديدا بناية المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ONSSA، بعد أن اجتمعت الرئيسة نفسها مرغمة مع مجموعة من الجزارين لتبرير منع استقبال الذبائح يوم الأحد ،وهو يوم السوق الأسبوعي كما يعلم الجميع

المثير في الحكاية، هو أن الرئيسة عوض أن تتوجه إلى المديرية الإقليمية بآسفي احتراما للتراتبية المؤسسية، اختارت بشكل غير مفهوم التوجه إلى المديرية الجهوية بمراكش، وهو السبب الذي جعل المدير الجهوي يتحفظ على المطلب ويقترح إيفاد لجنة استقصائية إلى عين المكان لرفع تقرير مفصل في الموضوع .. مايعني، أن ساكنة اليوسفية ستضطر مرة أخرى إلى شراء لحوم وأحشاء غير خاضعة لمعايير الصحة والسلامة، على اعتبار وجود خصاص في مبردات المجزرة .. هذا ولا يعلم أحد متى ستنتهي لجنة الاستقصاء من مهمتها وإعداد التقرير ومن ثمة إصدار القرار

الملاحظ للأسف، أنه دائما السيدة الرئيسة وبعض المقربين منها يتحركون تحت الضغط، دون امتلاك خارطة طريق واضحة، أو رؤية استشرافية واستباقية للإشكالات القائمة .. بدليل، أن المسلخ البلدي لمدة ستة أسابيع ظل مغلق الأبواب يوم الأحد، دون أن تأخذ الرئيسة ومن معها بادرة التحرك والمعالجة، إلى أن انتفض الجزارون لاجئين إلى القنوات الإعلامية والتواصلية المحلية كملاذ أخير

من غرابة الصدف، أنه في الوقت الذي كان الجزارون وبائعو الأحشاء يحذرون من انعكاس قرار منع الذبيحة على صحة المواطنين، كانت الرئيسة ومن معها ينشرون صورهم في بث مباشر من شاطئ الواليدية والنواحي ..!

المسؤولية سيدتي الرئيسة هي أمانة في الدنيا وأيضا في الآخرة .. ولذلك، أشفقت منها السماوات والأرض وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق