أخبارمنبر حر

رسالة للمنتخب بجهة الداخلة وادي الذهب

ما هكذا تورد الإبل أيها المنتخبون

مراسلة – امبارك رخاوي

لقمة العيش صعبة”.. كلمتين تختصر معاناة البسطاء على “رصيف الفقر”.. لتحمل معها واقعاً مؤلماً لفئة بقيت بعيدة عن أنظار مؤسسات الدولة و جمعيات المجتمع، وسلّمت نفسها مجبرة لقسوة الحياة، ومشقة البحث عن “مصروف يومي” يسد حاجتها، ويكفيها مذلة السؤال .. “فئة معدمة”، تخرج من المدينة كل صباح، وهي تحمل جراحها وآهاتها بحثاً عن “أي شيء” يشعرها أنها باقية على قيد الحياة، وأنها ماضية لتعود،  ثم تبقى مع كل ذلك تنتظر “لحظة التغيير” التي غابت عن الوجود، والوجوه، والظهور، وكأن الزمن يدور بعقارب صامتة، ومحزنة، وربما مخجلة.. وأن العمر يمضي بهم وسط رصيف يواسي فيه كل واحد منهم الآخر، ويبكيهم لحظة ما يغيب أحدهم عن مكانه .. مودعاً حياته دون أن ينصفه زمن المصالح والأنانية

بالأمس القريب، كانوا أصحاب المصالح الانتخابية يفرشون الزمن بالوعود التي تسيل اللعاب .. لكن، وعند ظهور النتائج تبخرت الوعود و أصبحت لقمة العيش في خبر كان

جهة الداخلة وادي الذهب من أغنى الجهات الجنوبية بحريا و باطنيا، و شبابها يخرج في تنسيقيات مختلفة يفترش الأرض للبحث عن لقمة العيش، و هو من أفقر شباب المنطقة، لا هو ترك لصيده و لا هو ترك لبحثه عن معادنه، وعند البحث عن الشغل أو اليد العامل تُسد في وجهه جميع الأبواب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق