أخباررسالة موجهة إلى ...

رسالة تظلم

توصلت جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، من السيد المصطفى أمزيل بنسخة من رسالة تظلم مفتوحة، موجهة إلى السيدين رئيس المجلس الأعلى للقضاء، الرئيس الأول لمحكمة النقض، و الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة، يطالبهما بإعادة النظر في موضوع توقيفه عن العمل

أنا الموقع أسفله .. المصطفى أمزيل، مفتش الشرطة الممتاز، الموقوف عن العمل، الرقم المهني 56992، حضرت لجلسة المجلس التاديبي بتاريخ 18 من الشهر الجاري .. علما، أن قضيتي مازالت أطوارها جارية بمحكمة النقض بعدما دفعت بإعادة النظر تحت ملف عدد 12380/6/3/2022، -حضرت منفردا- ودون حضور المحامي المكلف بملفي، الذي تعذر عليه الحضور، نظرا لإصابته بوعكة صحية مفاجئة لا تسمح له بالترافع عني، وكذلك عدم حضور الشهود الذين اقترحتهم للشهادة في موضوع قضيتي، وبما أن هؤلاء موظفين في الإدارة العامة للأمن الوطني، حيث يتطلب حضورهم التوفر المسبق على استدعاء يكون بمثابة ترخيص لهم من الإدارة العامة ليلتحقوا بمدينة تازة، حيث تجري جلسة المجلس التأديبي

 وحتى تكون جلسة المناقشة عادلة، طلبت من أعضاء المجلس تمتيعي بمهلة لإعداد الدفاع .. لكن، الطلب ووجه بالرفض .. معتبرين (الأعضاء) أن الملف جاهز للنقاش رغم تشبثي بحقوق الدفاع

 وهكذا، فقد نوقشت القضية تحت الإكراه، الشيء الذي يعتبر مساسا بحقوق الدفاع التي تعتبر من مبادئ القانون، وأحد الإجراءات والشكليات الأساسية لشرعية القرار التأديبي، والمنصوص عليها كمبدأ دستوري لا يمكن الاستغناء عنه .. رغم ذلك، تم المساس به عن قصد، وفي هذه الحال، فقد تمت مواجهتي بإجراءات لا أساس لها من الصحة، الغرض منها المساس بمركزي القانوني .. علما، أني نفيت كل الإجراءات التي اتخذت ضدي، والتي يخيم عليها طابع عدم الحياد وتغيير الحقائق والانحراف عن سيادة القانون، والتطاول على مبدأ الأمن القانوني، مما يفيد أني لم أتمتع بضمانات حقوق الدفاع، وقد رفعت الجلسة فعلا على وقع جو يملؤه المساس الواضح بضمانات محاكمة إدارية عادلة

لذلك وأساسا على ما سبق ذكره، فإني أرغب في تقديم التهاني لسيادتكم، وذلك نظرًا للأعمال العظيمة التي تقومون بها لنصرة المظلومين والمستضعفين، الأمر الذي يعد من الشمائل والصفات المحمدية، وأود بالمناسبة، أن أتقدم إلى سيادتكم لأضع بين أيديكم تظلمي وأنا على يقين أن صوتي إن شاء اللـه سيصل إليكم السيدين الفاضلين لتتفضلوا بالنظر بعين العطف في طلبي، و وضع حد لقضيتي التي عمرت طويلا  وقد ترتبت عنها الكثير من الآثار السلبية التي أضرت بمساري المهني وأثرت على مصير عائلتي التي أوشكت على التفكك الأسري الذي يعد أحد أخطر المشكلات الاجتماعية، بحيث أنها أصبحت تعاني على الصعيدين المادي والنفسي

لذا أتوجه إليكم لأني لم أجد أمامي غيركم بعد اللـه عز وجل لكي ألجأ إليه بهذا الطلب الذي أرجو أن يحظى بالعناية والاهتمام .. وبالتالي، إنقاذ عائلتي الضعيفة من هذه المحنة التي سببها الرئيسي هو توقيفي عن العمل، راجيا منكم إنصافي وإعادة الاعتبار لشخصي وسمعتي و وضعي السابق

في انتظار فتح تحقيق دقيق وإيجابي، تفضلوا السيدين المحترمين بقبول فائق احترامي وتقديري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق