أخبارمجتمع

ماذا لو لم تكن الكرة وحدها هي مصدر سعادة المغاربة..؟!

ما إن أطلق الحكم الميكسيكي سيزار راموس صافرته، معلنا فوز المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي بهدفين نظيفين، حتى خرج المغاربة بأعلامهم وشاراتهم وشعاراتهم إلى شوارع الوطن

 الجميع وقتها هتف باسم المغرب، حتى عائلات وأصدقاء معتقلي الرأي نسوا في تلك اللحظة آلامهم وآمالهم، وهتفوا هم الآخرون باسم المغرب ومنتخب المغرب وعلم المغرب

غير أن السؤال الذي يحيرني والأكيد أنه يُحير عددا كثيرا من المغاربة؛ هل أصبحت الكرة وحدها مصدرا لسعادة المغاربة ..؟!

 وهل كل من خرج يهتف لفوز المغرب هو فعلا سعيد ..  أم فقط خرج كل هذا الجمع ليدفنوا همومهم ومشاكلهم وآهاتهم في شارع الهتافات والشعارات المختزلة لكثير من المشاعر الباطنة ..؟

لا شك، أنه من حق المغاربة أن يفرحوا بمنتخبهم وبوطنهم وبإنجازاتهم الوطنية .. لكن، في نفس الوقت من حقهم أيضا أن ينعموا بعدالة اجتماعية واقتصادية وحقوقية، وفوق كل ذلك، أن يعيشوا في وطن يسع الجميع

لكل ذلك، أملي أن لا تبقى الكرة وحدها مصدرا لسعادة المقاربة، وألا يصبح المغاربة كالشعب البرازيلي يقدمون الكرة على الخبز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق