إبراهيم الحجام

بعثت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي و أسرى الصحراء المغربية ملتمسا للمثول أمام حضرة الأميرة الجليلة لالة مريم، رئيسة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، وقد توصلت جريدتنا بنسخة منه،

وهذا ما جاء فيه :

إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم، رئيسة مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين الرباط

الموضوع: ملتمس المثول أمام سموكم لإبلاغكم معاناة أسر شهداء الصحراء المغربية

السلام على المقام العالي باللـه

بعد التحية والسلام

يتشرف المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، بملتمس المثول بين أيدي سموكم، لإبلاغكم معاناة أسر شهداء حرب الصحراء المغربية بدون وساطة، لأن ما يصلكم من تقارير حول هذه الأسر فهو بعيد عن الحقيقة المرة، التي تعيشها، كما أنها اكتوت بالوعود الزائفة والتماطل من طرف مسؤولي مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، رغم الاجتماعات العديدة التي عقدها المكتب الوطني للجمعية مع مسؤولي المؤسسة وأطراف أخرى

سنضع سموكم، في الصورة الحقيقية لما يقع لهذه الأسر، في موضوعين مهمين السكن والتشغيل، كما هو معهود سموكم، أن مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره اللـه أعطى أوامره السامية والمطاعة عبر مجموعة من المذكرات المولوية للمسؤولين بتمكين أسر الشهداء من سكن لائق وتشغيل أبناء الشهداء، إلا أن هذه المذكرات والأوامر لم تر النور، ولم تطبق من طرف الجهات الوصية لا فيما يتعلق بالسكن أو التشغيل ويتم الترويج عبر وسائل الإعلام الوطنية، أن أسر الشهداء استفادت كلها من السكن، والحقيقة سموكم، أنه تم فقط تسجيل وتحفيظ المنازل التي سلمت لأسر الشهداء في ثمانينات القرن الماضي، ولازالت أسر عديدة لم تستفد منه بعد

أما ملف التشغيل، فإنه يراوح مكانه .. إذ، لا يتم تفعيل نسبة 25 في المائة من مناصب الشغل بالوظيفة العمومية لفائدة أبناء الشهداء، ولم يتم تفعيل المذكرة الموقعة بين المؤسسة و وزارة الداخلية والوزارة المنتدبة لدى رئاسة الحكومة المكلفة بإدارة الدفاع الوطني، الخاصة بتشغيل أبناء الشهداء، ولم يتم التفكير في حلول جديدة تنقذ أبناء الشهداء من العطالة

لهذه الاعتبارات الموضوعية ولما عهدناه في سموكم، من حب لهذه الفئة الغالية على صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره اللـه، نلتمس المثول بين يديكم الكريمتين لتبليغكم مآسي هذه الأسر، ولتدخلكم المباشر في معالجة هذا الملف الذي عمر طويلا وطاله النسيان

إلى حين توصلكم بملتمسنا وتفاعلكم الإيجابي معه، تقبلوا سموكم، أسمى عبارات التقدير والاحترام والسلام

خدام الأعتاب الشريفة بالنيابة عن باقي أعضاء المكتب الوطني الرئيس