أخبارملفات و قضايا

عبد الإله بن كيران والإفتاء في العمل الحكومي بعد الرحيل عنه

هل خرجات عبد الإله بن كيران الأخيرة، تعني أن الرجل لا يزال يحلم بالعودة إلى رئاسة الحكومة ..؟

 أم أن الأمر لا يتعدى تقديم الفتوى لأخنوش قصد مساعدته في الحصول على الثقة الشعبية التي لم يتمكن من الحصول عليها حتى الآن ..؟

أو أن الموضوع لا يرقى إلى هذه الفرضيات على الإطلاق ..؟

إن لم يكن بن كيران يسعى بالفعل إلى إثارة الضجيج حوله لاستغلال الاحتقان الشعبي ضد أخنوش اليوم، فمن المحتمل أنه يريد أن يذكرنا بخرجاته الفلكلورية التي كان يتحدث بها  مع المواطنين، وحتى مع ذوي الأفكار المسبقة عن هذه الموضوعات

إنه بن كيران، رئيس الحكومة المتقاعد، الذي يريد اليوم أن يذكر أنصاره وعشيرته الحزبية أنه قادر على خلخلة المشهد السياسي الوطني، وقادر على إقناع الجميع بأنه لا يزال سياسيا محترفا، رغم خريف العمر الذي يعيش فيه .. سيما أن غريمه أخنوش الذي سرق منه الثقة الشعبية في استحقاق 08 شتنبر 2021 عبر التصويت عليه وبالأغلبية المريحة، التي عاقب فيها المغاربة “البيجيدي” على أخطائه طيلة العشرية المشؤومة التي اعترف بن كيران بهزيمته بنتائجها النهائية

كيف إذن اليوم، يخرج بن كيران مخاطبا أخنوش بأنه رجل أعمال ولا علاقة له بالسياسة، التي لم يتمكن في السنة الأولى من حياة حكومته بإقناع المواطنين بالتغيير والأفضل والبديل الليبرالي الديمقراطي الاجتماعي في 100 يوم الأولى من عمر الحكومة الجديدة، التي لا تزال تتلمس طريقها نحو امتلاك منهجية العمل التي تقوم على الاختيار الليبرالي الديمقراطي الاجتماعي، نتيجة عدم انسجام التحالف الحزبي الذي تشكلت منه، وانعدام التوازن بين خرجاتها التنموية وإكراهات الأزمة المجتمعية الراهنة

للأسف، خرجة عبد الإله بن كيران غير موفقة، وكان عليه أن يوجهها إلى مناضلي حزبه، الذين يحاولون عبثا استرجاع بريق شعاراتهم التي تهاوت عبر عشيرتهم التي لم يحققوا فيها ما يشفع اليوم لابن كيران بهذه الخرجات السخيفة، التي تعكس الصعوبات التي يواجهها لجمع أوراقه وأفكاره للتحليل والتعقيب على ما يواجهه التحالف الحكومي الحالي، الذي لا يزال الناطق الرسمي باسم الحكومة يحاول عبثا تجميل صورته الباهتة حتى الآن

إن أبسط ما يجب أن يقال عن خرجة بن كيران الأخيرة، هو أنه بدأ يفقد توازنه المعرفي والعقلي والنفسي، ويحاول بمثل هذه الخرجات ادعاء الصحة العقلية والنفسية التي لم تعد في متناوله في وضعية تقاعده

وإلى حين اقتناع بن كيران، بأنه لم يعد في الزمن الذي كان يصول ويجول فيه على خصومه .. ننصحه في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، بالتوقف عن هذه الخرجات السياسية التافهة، التي تشير إلى الهذيان المرضي لآخر العمر الذي يجب أن يستريح فيه، كما يفعل رؤساء الحكومات السابقة، إن كان لا يزال يستطيع أن ينتبه إلى أخطائه    

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق