توصلت الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، باندهاش وقلق  كبيرين بنخسة من شكاية من المراسل الصحفي عبد الرزاق حرش الراس، مفادها أنه تعرض أثناء أداء مهمته، المتمثلة في تغطية وقفة احتجاجية للسب والقذف من طرف أحد الحقوقيين، نورد فيما يلي نصها:

في إطار قيامي بواجبي المهني، المتمثل في التغطية الإعلامية للوقفة الاحتجاجية، التي نظمها اليوم مستخدمو الشركة الموكل لها تدبير قطاع النظافة ببلدية سيدي علال البحراوي .. إذ، أفاجأ بالمدعو (ع ب) -الذي يمثل هيئة حقوقية بالمدينة- يتهجم علي بسيل جارف من السب والقذف، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تمادى في اعتداءاته، ودون خجل سمح لنفسه بالبصق علي وإحكام قبضته حول رقبتي موجها لي مجموعة من التهديدات التي تمس بسلامتي

 كل هذا كان على مرأى ومسمع جميع العاملين بالشركة السالفة الذكر، الذين أبدوا استنكارهم الشديد للاعتداء الذي لحق بي كإنسان أولا، قبل أن أكون مراسلا صحفيا يقوم بما تمليه عليه مبادئ و أخلاقيات المهنة، المتجلية في نقل الأحداث بكل صدق وموضوعية وحيادية

للإشارة، بعد تدخل عمال النظافة الذين تدخلوا لإنهاء الخلاف بيننا، توجهت على الفور إلى مقر سرية الدرك الملكي بمدينة سيدي علال البحراوي، حيث قدمت شكاية ضد المعني بالأمر -انتهى نص الشكاية-

بناء على ما سبق، فإن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي أخذت على عاتقها ومسؤوليتها منذ تأسيسها سنة (1999)، الدفاع عن جميع الفاعلين الإعلاميين والمراسلين  والمصورين الصحافيين، العاملين في الحقل الصحافي والإعلامي الوطني، – حتى الذين يختلفون معها في الاختيار النقابي – تعتبر أن هذا التصرف هو اعتداء على حرية التعبير، و ضرب صارخ لمقتضيات القانون رقم 31-13، المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة .. وعليه، فإنها تعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع المراسل الصحفي عبد الرزاق حرش الراس، الممنوع من أداء الواجب المهني، وتستنكر بقوة استمرار مسلسل التعسف، الرامي إلى ثني خدام مهنة المتاعب عن أداء الرسالة الصحفية النبيلة

 الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، تدعو الجهات المختصة إلى توفير الحماية الكافية لكل المهنيين، مع ضرورة فتح تحقيق سريع لترتيب الجزاءات في حق من تورط في هذا الهجوم