مراسلة – ابراهيم يعكوبي

   استبشرت ساكنة مدينة العيون الشرقية وأحوازها خيرا  حين تم بناء السوق الأسبوعي الجديد قبل عقدين من الزمن، ومعها ممتهني الجزارة الذين كانوا يراهنون على دكاكين بمواصفات صحية تضمن لهم تقديم بضاعتهم وفق شروط تحفظها من الفساد على غير التي كانت عليها دكاكين السوق الأسبوعي القديم

   لكن رغم مرور حوالي 20 سنة على افتتاح هذا السوق  مازالت اللحوم تباع فوق طاولات من القزدير، تحت الشمس والرياح والغبار بالقرب من (رحبة) الماشية وجناحيْ المتلاشيات والدجاج لأسباب مجهولة أمام أعين المنتخبين والمسؤولين الذين تعاقبوا على المدينة طيلة هذه المدة، ولا من يحرك ساكنا وسط تساؤلات واستنكارات ساكنة المدينة والأحواز التابعة لها

   يكفي الزائر أن يزور المكان يوم السوق الأسبوعي الذي يصادف يوم الثلاثاء ليرى اللحوم معروضة للبيع في العراء فوق طاولات قزديرية تظل طيلة أيام الأسبوع معرضة لتبول الكلاب الضالة التي تعج بها المنطقة التي يوجد بها السوق، وسط ضيعات فلاحية على بعد حوالي كيلومتر واحد من وسط المدينة شمالا بالقرب من الطريق الرابط بين مدينتيْ العيون وبركان، مرورا بجماعة تافوغالت    أمام هذا الوضع الكارثي واللّاصحّي الذي عمر طويلا الساكنة تناشد الجهات المسؤولة أن تعمل في أقرب الآجال على تسوية وضعية هذه الدكاكين وتسليمها لممتهني الجزارة حفاظا على سلامة وصحة المواطن