أخبارنافذة على الثقافة و الفن

المدرسة والتلميذ بجماعة مشرع حمّادي قيّادة أحواز العيون الشرقية والواقع المر

مراسلة – إبراهيم يعݣوبي

      تم قبل سنوات إحداث مدرسة جماعاتية بتراب الجماعة على غرار باقي جماعات الإقليم، فاستبشرت معها الساكنة خيرا رغم إغلاق بعض الفرعيات بصفة نهائية، وأخرى أصبحت تقتصر على تدريس المستويين الأول والثاني، كما استفادت الجماعة بأسطول لابأس به من حافلات النقل المدرسي من مجلس جهة الشرق والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. لكن، الفرحة لم تدم طويلا لأسباب تعلم الساكنة بعضها وتجهل بعضها الآخر

     تم إغلاق فرعيتين بتراب الجماعة بحجة عدم وجود العدد الكافي من التلاميذ بكل من أولاد سعيد العرعار والقايد أعمر، فيما تم الاقتصار على تدريس المستويين الأول والثاني ببعض الفرعيات كبوتيارت، سيدي بلعباس، سيدي ميمون، فيما المستويات المتبقية تم تنقيلها إلى المدرسة الجماعاتية أنوال، التي تم إحداثها بالقرب من المدينة .. ولكن، بعيدة كل البعد عن التجمعات السكنية الكبيرة، ورغم توفير حافلة للنقل المدرسي مقابل أجر شهري يدفعه الآباء للجمعية التي تسهر على تسييره، والتي لم تسلم هي الأخرى من بعض العيوب كمضاعفة عدد التلاميذ المسموح به قانونيا .. عدم توصيل التلاميذ إلى الدواوير بسبب وجود مسالك طرقية غير معبدة .. التهديد بعدم السماح للتلاميذ الذين يتأخرون في دفع الأجر الشهري باستعمال حافلة النقل المدرسي

    للإشارة فقبل حوالي سنة ونصف فقط، جرفت سيول إحدى الأودية طفلة في سن الثامنة من عمرها أثناء عودتها من المدرسة بعدما تم إنزالها من حافلة النقل المدرسي على بعد حوالي كيلوميترين من مسكنها، بسبب وجود مسلك طرقي غير صالح لحافلة النقل المدرسي -حسب تعبير الجهات المسؤولة على الحافلة آنذاك- ومؤخرا عرفت الجماعة هجرة بعض الأسر من الجماعة نحو المدينة بسبب المشاكل سالفة الذكر

    بالنسبة لتلاميذ الثانوي ففي بعض المناطق من تراب الجماعة يتم نقلهم في رحلة واحدة صباحا نحو المدينة  بواسطة حافلة النقل المدرسي الجماعي ليتم إرجاعهم مساء كذلك في رحلة واحدة، وفي ساعات الفراغ يجد التلاميذ أنفسهم يتسکعون في شوارع وأزقة ومقاهي  المدينة (التلميذ كايخرج من الدار مع السادسة صباحا، ويرجع مع السابعة مساء وخّا تكون عندو لعشية ولا الصباح خاوي)!       في ما يخص تلاميذ الثانوي في منطقة أخرى فرغم كون الجماعة تسلمت حافلة للنقل المدرسي خاصة بهم من طرف مجلس جهة الشرق قبل سنوات، إلا أن الحافلة لم تبرح لحد الآن حظيرة الجماعة والتلاميذ جلهم انقطعوا عن الدراسة بسبب البعد عن المدينة والفقر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق