مراسلة – ميمون بوركبة

في سياق الحملة التضامنية التي أعلنت عنها عدة مدن مغربية، تضامنا مع ضحايا الزلزال، الذي ضرب إقليم الحوز ليلة 8 شتنبر الجاري، والذي بلغ عدد ضحاياه 2012 قتيلا .. فرغم بعد المسافة التي تفصل بين مدينة الحوز ومدينة تالسينت، والتي تقدر بحوالي 620 كلومترا، إلا أن ساكنة تالسينت أبت إلا أن تشارك في هذه الحملة التضامنية ترسيخا لقيم التضامن التي تنص عليها شريعتنا الإسلامية أولا، وثانيا كواجب وطني لأن الوطن يجمعنا

في هذا الصدد، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتالسينت وبني تجيت وبوعنان وكرامة، التابعين لإقليم فجيج، باستثناء مدينة ݣرامة لأنها تابعة لإقليم ميدلت، منشورات يطالبون من خلالها إحداث مركز في تالسينت للتبرع بالدم، أو توفير وسيلة نقل من أجل التنقل إلى المراكز المختصة بهذا الشأن

بالمناسبة، في صبيحة هذا اليوم تداول الرواد بشكل واسع حملة من أجل التبرع بالأغطية، والنقود، والمأكل، وغيرها من الحاجات التي يمكن أن ينتفع بها المتضررون من الزلزال .. مشيرين إلى أن مسجد مركز المنطقة  يعتبر نقطة لوضع التبرعات قبل نقلها إلى المكان الذي جمعت لأجله، وستنطلق القافلة الأولى صباح يوم غد الاثنين 11 شتنبر 2023 على الساعة بعد صلاة العصر

هذا الفعل، يؤكد وبالملموس تشبث الساكنة بقيم الإسلام، حيث يقول الرسول صلى اللـه عليه وسلم ﴿ مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى﴾