أخبارمتفرقات

لماذا لم تدرج منظمة اليونيسكو طبق “صيكوك” ضمن قوائمها ..؟

إعداد – إبراهيم بونعناع

يُعتبر “صيكوك” من أشهر الأكلات التقليدية الشعبية اللذيذة التي تحضر في البيوت وتباع في الأزقة و الأسواق وبجنبات الطرق .. يتكون طبق “صيكوك” كما هو متعارف عليه عموما من عنصرين أساسين، هما الشعير أو القمح، ثم اللبن، حيث يمزج هذان المكونان للحصول على “صيكوك”، مع إضافة ملح أو سكر حسب الذوق ويؤكل باردا .. لكن، وأنا أزور بعض مناطق الجنوب الشرقي للمملكة اكتشفت طابق “صيكوك” من نوع ٱخر وبمكونات أخرى .. “صيكوك” باللبن والذرة، بالإضافة للفول واللفت .. طبق يؤكل ساخنا على عكس المعتاد، ويطلق على هذا النوع  من “صيكوك”  محليا  أبلبول، وعموما يفضل المغاربة بشكل كبيرهذا الطبق، رغم بساطة واختلاف مكوناته وقلة تكلفته لأن فوائده جد كبيرة، وهو ما كشف عنه عالم كندي، يُدعى ريتشارد فوكس، حيث تعدى صيت “صيكوك” حدود الوطن

فرغم تقريرالبروفيسور الكندي ريتشارد فوكس أمام المؤتمر العالمي لكبار الأطباء، والذي أحصى فيه منافع هذه الأكلة الشعبية البسيطة على الصحة، بناء على بحث قام به فريق كندي بجامعة لا ڤال الكندية، حيث وجدوا أن “للصيكوك: تأثير قوي في خفض مستوى الكولسترول الضار في الدم .. وبالتالي، يقي من أمراض القلب وتصلب الأوعية الدموية .. خصوصا، لدى المرأة الحامل، حيث يُنصح بتناولها لهذه الأكلة البسيطة، لأنها مفيدة لصحة الجنين ومغذية للأم وصغيرها، كما تحمي هذا الأخير مستقبلا من الإصابة بالتهاب اللوزتين، كما يُساعد “صيكوك” في الوقاية من التهاب المفاصل .. خصوصا، بالنسبة للنساء بعض انقطاع الطمث

و بحسب ذات التقرير، فإن اللبن يحتوي على كمية كبيرة من البروتينات النباتية والأحماض الأمينية التي تُساعد في تكوين وتجديد خلايا الجسم، وأن” بلبولة الشعير” تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم تفوق تلك الموجودة في الحليب، وتعتبر من الأغذية الممتازة لصحة الجهاز الهضمي، كما أنها تقي من الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي

وخلص التقرير إلى كون “الصيكوك” قنبلة من الأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن، تمنح الجسم طاقة كبيرة وتغذية كاملة، للقيام بوظائفه

لم يشفع هذا التقرير القيم والمفصل عن”صيكوكنا” وقيمته الغذائية من احتلال المكانة التي تليق بمقامه وإدراجه كأقرانه من طرف منظمة اليونيسكو ضمن قائمتها للتراث العالمي غير المادي .. ويعتقد بحسب خبراء (الصريط)، أن هذا الإقصاء المتعمد جاء بناء على تقارير مغرضة ومغلوطة من طرف لوبيات الكسكس التي تقول أن كلمة “صيكوك” ليس لها وجود في المعاجم العربية، وأن أصل كلمة “صيكوك” جاء مع بداية الحماية الفرنسية للمغرب (1912)، حيث كان للمعمرين خادمات مغربيات تحضرن لهم الكسكس، وعندما يتبقى شيء من الكسكس كانوا يضعون عليه قليل من الحليب أو اللبن ويطلبون من الخادمة أن تطعم به الدجاج، وكانت العبارة التي يتلفظ بها الفرنسيون )C’est aux coqs( ومن هنا جاء مصطلح “صيكوك”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق