بواسطة – علال المرضي

لا نريد أن نسمي الأمور بمسمياتها فمن لا يرى من الغربال فهو أعمى ومنفصل تماما عن الواقع؛ فما تعيشه مدينة وجدة اليوم من تردي للخدمات الاجتماعية وتراجع في البنية التحتية ينذر بالأسوأ، إن لم يكن  فعلا قد حدث .. ناهيك عن ضرب كافة مداميك مناعة المجتمع الوجدي والعبث في ساحة التركيبة السكانية وتهديد السلم الاجتماعي من خلال تبادل الاتهامات بين القائمين على شؤون المدينة، وإحياء قصص عفا الزمان عنها، سواء بقصد أو بغير قصد

اليوم واقع المدينة الألفية أصبح ينذر بالكارثة ويهدد مستقبل مدينة وجهة، فلم يعد أي مجال إلا وطاله العبث و أبناء المدينة في الدود عنها يفشلون وينجحون فيما يريدون .

تحولت وجدة الحبيبة إلى تلكم الأم التي تخل عنها أبناؤها و قابلوها بالجحود، بل الأدهى والأمر أنه من بيننا من أصبح يضع الحواجز والحدود والعراقيل أمام من يريد خيرا بالمدينة

واقع مدينة زيري بن عطية أضحى يدمي القلب بين شباب اختار قوارب الموت و فئة أخرى تقتلها البطالة، أما الحديث عن فئات أخرى سوف يقودونا إلى العدم

غياب البديل الاقتصادي و الهجرة القروية زيادة على التضخم كلها عوامل و أخرى ساهمت في زيادة معاناة ساكنة المدينة .. نعم فقد تكالبت الظروف في الزمان والمكان على وجدتنا

أوجه كلماتي إلى أبناء المدينة وما أكثرهم، وأقول لهم ألا يتحرك فيكم ولو الشيء اليسير .. ألا يكفيكم ما أعطتكم هذه المدينة لتقابلوها ولو برد اليسير من الجميل وتفكروا في حلول واقعية ومنطقية قابلة للتنزيل على أرض الواقع للخروج بالمدينة من حلق الزجاجة إن وجدة التي من الواجب أن تكون في وجداننا جميعا أكبر مني ومنكم ومن صراعاتنا الفارغة ومن المصالح الضيقة ..  حان الوقت للعمل جميعا كل من مقامه من أجل النهوض بها والترافع عنها لعل وعسى يتم تدارك ما تم تضييعه وهدره