باريس – هبد الرحيم مالكي

شهدت العاصمة الفرنسية باريس صباح اليوم حادثة سرقة غير مسبوقة داخل متحف اللوفر الشهير، حيث تمكنت مجموعة من اللصوص من الاستيلاء على عدد من المجوهرات الملكية النادرة التي تُعد جزءًا من التراث الفرنسي

وقعت الحادثة في قاعة “غاليري أبولون” التي تضم مجوهرات التاج الفرنسي وقطعًا تعود للإمبراطورة يوجيني زوجة نابليون الثالث

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الجناة استخدموا منصة رفع للوصول إلى نافذة جانبية قيد الترميم، قبل أن يقتحموا القاعة ويحطموا صناديق العرض ويهربوا بعد دقائق قليلة حاملين تسع قطع ثمينة

الشرطة الفرنسية وصفت العملية بأنها “احترافية وسريعة”، مؤكدة أن اللصوص غادروا المكان على دراجات نارية، وأن كاميرات المراقبة التقطت صورًا لثلاثة أشخاص مقنعين لم يتم التعرف عليهم بعد

وزيرة الثقافة الفرنسية كريستين دوما عبّرت عن أسفها الشديد لما حدث، ووصفت السرقة بأنها “اعتداء على الذاكرة الوطنية الفرنسية”، مؤكدة أن القطع المسروقة ليست مجرد مجوهرات، بل رموز تاريخية تحمل قيمة ثقافية لا تقدّر بثمن

مدير المتحف أعلن إغلاق اللوفر مؤقتًا لتأمين المكان وإتاحة المجال للتحقيقات، بينما باشرت الشرطة القضائية عملها بالتعاون مع وحدات مكافحة الجرائم الفنية، وقد تم إدراج القطع المسروقة في قواعد بيانات دولية لتتبعها في حال محاولة تهريبها أو بيعها

الحادثة أعادت إلى الأذهان سرقة لوحة الموناليزا عام 1911، إذ تعيش فرنسا اليوم حالة من الذهول الثقافي وسط دعوات لتعزيز الأمن في المتاحف الكبرى، وبينما تتواصل التحقيقات، يأمل الفرنسيون في استعادة تلك الكنوز التي تمثل جزءًا من روح البلاد وتاريخها الفني العريق