للمستقلة رأي

قناة “مصر الآن” نموذجا للإعلام الإخواني الانتهازي بامتياز ..!

مصر الآن

ياسبحان اللـه على الوجوه الجديدة التي تتحدث من قناة “مصر الآن” المملوكة للإخوان المسلمين، التي تمارس نفس الأدوار الدعائية الخبيثة لقناة “الجزيرة” التي تحارب بالوكالة عن الغرب جميع الأنظمة العربية، التي تريد الاستقلال في تدبير أوضاعها، ومن ذلك ما ركز عليه مذيع القناة الإخوانية حول أوضاع مصر في عهد النظام الانقلابي -في نظره- الذي يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة في مجالات الكهرباء والماء والمواد الاستهلاكية، في الوقت الذي نجح فيه النظام الجديد في هذه المجالات بشهادة المصريين في أكثر من حوار مباشر معهم عبر الفضائيات الخاصة والحكومية.

إن ما يثير الانتباه في هذه القنوات التي يملكها المقربون من الإخوان المسلمين، الذين أسقط الشعب المصري نظامهم، هو الإصرار على الصيد في الماء العكر والنتن، وتوجيه الاتهام للرئيس السيسي الذي انتخبه الشعب المصري في انتخابات شهد أعداؤه بشرعيتها ونزاهتها، كما أنه وصل عبر نظام عدلي منصور الانتقالي الذي سهر على صياغة الدستور وانتخاب الرئيس الجديد.

ونحن في جريدة المستقلة بريس لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، نعرف حقد الإخوان على النظام الجديد، الذي حقق في أول سنة من عمره فتح قناة السويس الثانية، التي ساهم فيها المصريون باكتتاب جماهيري واسع، وبتكلفة خيالية تتعدى 20 مليار جنيه من مجموع 60 مليارا التي جمعها المصريون لهذا الغرض، ولن نتحدث عن إنجازات السيسي في إنهاء مشكل الكهرباء والأمن في الشارع، رغم مواصلة الإخوان لعملياتهم الإرهابية، وبناء الطريق الجديدة، وإنهاء مشاكل النظافة وتأمين الحاجيات الاستهلاكية للمواطن، ومحاربة التهريب وتجارة المخدرات، والشروع في مشروع المليون فدان والسكن للجميع، والزيادة في الحد الأدنى للأجور ومتابعة أزمة سد النهضة، والتعاون الاقتصادي مع الجارة السودان والتوازن في العلاقات مع أمريكا وروسيا، ومحاربة التملص الضريبي واحتلال الملك العمومي والاشتعال على مشاريع التنمية الإستراتيجية الكبرى.

إننا في المستقلة بريس ندرك دور الإعلام المضاد للثورة بصفة عامة، وفي مصر التي بدأت تتلمس طريقها بعد الموجة الثانية من الثورة المصرية التي أطاحت بحكم الإخوان، الذي دعمته أمريكا لتأمين مصالحها في الشرق الأوسط، ونؤمن بأن هذا الإعلام المضلل قد فقد بوصلته وأعطى لنفسه الحق في مهاجمة النظام المصري الجديد، وممارسة العمل الإعلامي الانتهازي الذي يشكل إحدى واجهات نضالنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي قررت زعزعة شعور من يمارسونه، وخلخلة الأيديولوجيا الانتفاعية التي تتبناها في أي مكان، وليسمح لنا من اختاروا الإعلام البديل الديمقراطي والمتحرر والمسؤول على اهتمامنا بنقد هذا الإعلام الانتهازي حتى خارج الوطن..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق