مجتمع

ممنوع فضح الفساد والمفسدين بالطنطان ..!

TAN

المتضرر

*محمد حمو 

بعد كل الشعارات الرنانة التي ترفع كحقوق الإنسان ودولة الحق والقانون وأن زمن التحكم والاستغلال السياسي لمواقع السلطة قد ولى، وأن الدستور الجديد قد أعلن القطيعة مع ذلك الزمن، ولكن ما نسجله في مدينة الطنطان عكس ذلك، فآليات التحكم والاستغلال السيئ لرمزية الإدارة لازال مستمرا، وبالتالي فقد حان الوقت أن نقول كفى ونحمل المسؤولية لوزارة الداخلية في ما آلت إليه الأوضاع، متسائلين عمن يحكم في الطنطان، وعن الفراغ الفادح المسجل فيها، وعن السبب وراء سكوت الدولة بخصوص ذلك ..؟ فنتيجة للتدبير السيئ لقضايا الإقليم من طرف عامل الإقليم، ونتيجة لانحيازه السياسي المطلق ضدا على واجب التحفظ الملزم به دستوريا .. ونتيجة لأخطائه الكثيرة والمتعددة تجاه عموم المواطنين، ونتيجة للتوجيه الواضح الذي يخضع له، فالطنطان وصلت إلى وضع لا يطاق اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وبلغ الاحتقان مبلغا غير مسبوق. ولكن لا حياة لمن تنادي، وكأننا أمام سيناريو محبوك يريد الوصول بالمنطقة إلى المجهول، والدفع بها إلى وضع لن ينفع معه حل .. وكل ذلك رغبة في إرضاء أطراف التحكم ولوبيات الفساد والإفساد على حساب مصالح المواطنين.

فضيحة عامل الإقليم هذه الأيام تحمل أقصى دلالات الشطط في استعمال السلطة واللجوء إلى جميع الوسائل المتاحة من أجل إبعاد رئيس مركز الطانطان وسيدي إفني لمكتب التسويق و التصدير، و تنقيله أو حتى عزله من منصبه، لا لشيء إلا لكونه قال كلمة حق وراسل عامل الإقليم في شأن الخروقات والفساد الذي تعرفه عملية تسويق توزيع الدقيق المدعم بالإقليم، وبصفته رئيسا لهذا القسم يعرف كل الحيثيات وخبايا هذا الملف.

فلوائح المستفيدين التي يوقعها عامل إقليم الطانطان في هذا الشأن تشمل العشرات من المتوفين، كما أن باقي المستفيدين لا أثر لأغلبهم، بل ينوب عنهم مضاربون و مهربون تحت أنظار السلطات المحلية، و يهرب الدقيق المدعم في واضحة النهار إلى مدن وسط المملكة، والمطلوب من رئيس المركز أن لا يثير مثل هذه المواضيع لحساسيتها حسب قول العامل في الاجتماع الذي جمعه مع بوكنين سالم رئيس المركز.

فلم تمض على مراسلة رئيس المركز لعامل إقليم الطانطان إلا شهرا حتى جاء الرد من طرف المدير العام لمكتب التسويق والتصدير : التوبيخ والقهقرة بسلم و الحرمان من أجرة شهر ثم التنقيل .. عقوبات إدارية بالجملة تحمل دلالات أقصى الشطط في استعمال السلطة، وتعطي صورة واضحة بأنه لا زال يحكم الطنطان قانون الغاب القوي يأكل الضعيف وذلك إلى اجل غير مسمى ..!

* الأمين الإقليمي لفرع ن.م.ص.م الطانطان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق