منبر حر

بيئة النجاح و مفهوم القيادة

            بقلم : ذ. عبد اللـه عزوزي

 

 المتحكمون بالفكر الغربي يعلمون جيدا أن المجتمعات الغربية أولت مسالة القيادة و الريادة الميدانية بجميع اختصاصاتها أهمية كبرى، بحثا و تنظيرا و ممارسة، حتى أصبحت شعبة و مدرسة قائمة الذات و واسعة الانتشار و التاثير.

وأنا استحضر بعضا مما قرأت حول ذاك التخصص، تساءلت مع نفسي “هل يمكن للمغرب و المغاربة أن يصنعوا بيئة ناجحة، قادرة على الإنتاج و ابتكار الحلول و تشجيع المبادرين والتواقين إلى التفكير بطرق إبداعية و غAZZOUZI 1ير معتادة ..؟

هذا السؤال طرحته على ضوء ما أراه قاسما مشتركا وموحدا لاهتمامات المغاربة، سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات: فمجهودات الكل تضع الإنتاج و الإبداع ((مكرهة على ذلك طبعا و ليست مخيرة)) و تركز جهودها على ردود الأفعال و دفع التهم و التسابق على المغانم بكل أصنافها و طبيعتها.

استحضر هنا واقع مبادرة الحبيب الشوباني، كيف انطلقت و إلى أبن انتهت، و قبله مجهودات الحكومة، وما بينهما انتخابات 04 شتنبر والاكتساح الواضح للعدالة و التنمية، و تشكيل مجالس الجهة التي لم يترأس فيها الحزب الأول سوى جهتين من أصل 12، تعيش إحداهما على واقع التسفيه و التفجير و الوأد الخفي لتنمية الجهة و الوطن.

جهالتنا أدخلتنا في حرب الإخوة الأعداء ضد وطن يحتاج كافة أبناءه الصادقين الذين لا يطالبون بشيء سوى بتوفير بيئة تساعد على النهضة و تشجع الناجحين، وأنستنا تحدياتنا الخارجية التي يبقى مصيرنا كمغاربة و مسلمين رهين برصدنا لها و بتفاعلنا معها .. فما مصير شعب لا يرى أبعد من 07 اكتوبر المقبل ..؟ و يرى أبناءه في نجاحه نهاية لهم ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق